The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
51

The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

القول المفيد على كتاب التوحيد

خپرندوی

دار ابن الجوزي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

محرم ١٤٢٤هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

العشرون: جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض.

شاء الله وشئت، وقال: أجعلتني لله ندا؟! بل ما شاء الله وحده "١. فيقال: إن الرسول ﷺ عنده من العلوم الشرعية ما ليس عند القائل، ولهذا لم ينكر الرسول ﷺ على معاذ، بخلاف العلوم الكونية القدرية، فالرسول ﷺ ليس عنده علم منها. فلو قيل: هل يحرم صوم العيدين؟ جاز أن نقول: الله ورسوله أعلم، ولهذا كان الصحابة إذا أشكلت عليهم المسائل؛ ذهبوا إلى رسول الله ﷺ فيبينها لهم، ولو قيل: هل يتوقع نزول مطر في هذا الشهر؟ لم يجز أن نقول: الله ورسوله أعلم؛ لأنه من العلوم الكونية. ·العشرون: جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض: وذلك أن النبي ﷺ خص هذا العلم بمعاذ دون أبي بكر وعمر وعثمان وعلي. فيجوز أن نخصص بعض الناس بالعلم دون بعض، حيث إن بعض الناس لو أخبرته بشيء من العلم افتتن، قال ابن مسعود: " إنك لن تحدث قوما بحديث لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة "٢ وقال علي: _________ ١ من حديث ابن عباس، رواه: أحمد; كما في "المسند" (١/٢١٤)، وابن ماجه (كتاب الكفارات، باب النهي أن يقال: ما شاء الله وشئت، ١/٦٨٤) . وقال البوصيري في "الزوائد": "وفي إسناده الأجلح بن عبد الله، مختلف فيه، ضعفه الإمام أحمد وأبو حاتم والنسائي وأبو داود وابن سعد، ووثقه ابن معين ويعقوب بن سفيان والعجلي، وباقي الإسناد ثقات". ورواه أيضا: الطبراني في "الكبير" (١٣٠٠٥)، والبيهقي في، "السنن" (٣/٢١٧) . ٢ رواه: مسلم في مقدمة "صحيحه" (١/١١) .

1 / 58