28

The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

القول المفيد على كتاب التوحيد

خپرندوی

دار ابن الجوزي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

محرم ١٤٢٤هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وقوله: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ [النساء: من الآية٣٦] الآية.

أشبه ذلك، فالقول الكريم يكون في صيغته، وأدائه، والخطاب به، فلا يكون مزعجا كرفع الصوت مثلا، بل يتضمن الدعاء والإيناس لهما. والشاهد من هذه الآية: قوله تعالى: ﴿أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ﴾ [الإسراء: من الآية٢٣] فهذا هو التوحيد لتضمنه للنفي والإثبات. [شرح قوله تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾] الآية الرابعة: قوله تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ [النساء: من الآية٣٦] الآية: فقوله ﴿ولا تشركوا﴾ في مقابل "لا إله" لأنها نفي. وقوله: ﴿واعبدوا﴾ في مقابل "إلا الله"، لأنها إثبات. وقوله: ﴿شيئا﴾ نكرة في سياق النهي، فتعم كل شيء: لا نبيا، ولا ملكا، ولا وليا، بل ولا أمرا من أمور الدنيا، فلا تجعل الدنيا شريكا مع الله، والإنسان إذا كان همه الدنيا كان عابدا لها، كما قال ﷺ: (تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميلة، تعس عبد الخميصة) ١. وقوله: ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [البقرة: من الآية٨٣] يقال فيها ما قيل في الآيه السابقة٢. وقوله: ﴿وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ﴾ [النساء: من الآية٣٦] أي: إحسانا، وذوو القربى هم من يجتمعون بالشخص في الجد الرابع، واليتامى: جمع يتيم، وهو الذي مات أبوه، ولم يبلغ والمساكين: هم الذين عدموا المال فأسكنهم الفقر، وابن السبيل: هو المسافر الذي انقطعت به النفقة. _________ ١ أخرجه البخاري في (الجهاد، باب الحراسة في الغزو ٢/٣٢٧) . ٢ انظر: (ص ٣٤) .

1 / 35