104

The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

القول المفيد على كتاب التوحيد

خپرندوی

دار ابن الجوزي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

محرم ١٤٢٤هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

الثامنة عشرة: بعد السلف عن مدح الإنسان بما ليس فيه. التاسعة عشرة: قوله:"أنت منهم": علم من أعلام النبوة.

الثاني. لأن قوله: لا رقية إلا من عين أو حمة لا يخالف الثاني; لأن الثاني إنما هو في الاسترقاء، والأول في الرقية; فالإنسان إذا أتاه من يرقيه ولم يمنعه; فإنه لا ينافي قوله: " ولا يسترقون " ; لأن هناك ثلاث مراتب: المرتبة الأولى: أن يطلب من يرقيه، وهذا قد فاته الكمال. المرتبة الثانية: أن لا يمنع من يرقيه، وهذا لم يفته الكمال; لأنه لم يسترق ولم يطلب. المرتبة الثالثة: أن يمنع من يرقيه، وهذا خلاف السنة; فإن النبي ﷺ لم يمنع عائشة أن ترقيه، وكذلك الصحابة لم يمنعوا أحدا أن يرقيهم١؛ لأن هذا لا يؤثر في التوكل. ·الثامنة عشرة: بعد السلف عن مدح الإنسان بما ليس فيه: يؤخذ من قوله: "أما إني لم أكن في صلاة ولكني لدغت"; لأنه إذا كان رأى الكوكب الذي انقض استلزم أن يكون يقظان، واليقظان: إما أن يصلي، وإما أن يكون له شغل آخر، وإما أن يكون لديه مانع من النوم. ·التاسعة عشرة: قوله: " أنت منهم " علم من أعلام النبوة: يعني: دليلا على نبوة الرسول ﷺ، وكيف ذلك؟ لأن عكاشة بن محصنرضي الله عنهبقي محروسا من الكفر حتى مات على الإسلام، فيكون في هذا علم، يعني: دليلا من دلائل نبوة الرسول ﷺ هذا إذا قلنا: إن الجملة خبرية وليست جملة دعائية. فإن قلنا: إنها جملة دعائية; فقد نقول أيضا: فيه علم من أعلام النبوة، وهو أن الله استجاب دعوة الرسول ﷺ _________ ١ انظر: (ص ١٠٢) .

1 / 111