98

The Beneficial Rules for the Secrets of Obedience and Preparing for Ramadan

القواعد الحسان في أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان

خپرندوی

مكتبة الفهيد بجدة

د ایډیشن شمېره

الثالثة ١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

السعودية

ژانرونه

مرات وقد كتب إليه في عمارة مملكته وهو مشغول بتخريبها ومقتصر على دراسة كتابه، فلعله لو ترك الدراسة عند المخالفة لكان أبعد عن الاستهزاء واستحقاق المقت، ولذلك قال يوسف ابن أسباط: إني لأهمُّ بقراءة القرآن فإذا ذكرت ما فيه خشيت المقت فاعدل إلى التسبيح والاستغفار (١) . والمعرض عن العمل به أريد بقوله ﷿: ﴿فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنًا قليلًا فبئس ما يشترون﴾ ولذلك قال رسول الله ﷺ: "اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فلستم تقرءونه- وفي بعض الروايات- فإذا اختلفتم فقوموا عنه" متفق عليه، قال تعالى: ﴿الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربهم يتوكلون﴾، وقال ﷺ: "إن أحسن الناس صوتًا بالقرآن إذا سمعته يقرأ رأيت أنه يخشى الله تعالى" (٢) وقال بعض القراء: قرأت القرآن على شيخ لي ثم رجعت لأقرأ ثانيًا فانتهرني وقال: جعلت القرآن عليّ عملًا اذهب فاقرأ على الله ﷿، فانظر بماذا يأمرك وبماذا ينهاك.

(١) وليس هذا على الدوام وإلا أدى إلى هجر القرآن، ويحمل فعل يوسف على المجاهدة بالتسبيح والاستغفار حتى يتأهل لتحمل تبعة القراءة، وهذا واضح ولا ريب، فإن أتكأ على فعلة يوسف بن أسباط بطالٌ فهجرَ القرآن وردّد هذه الحجة فهو نصيبه من بطالته وحرمانه. (٢) رواه الطبراني في "الكبير" وأبو نعيم في "أخبار الصحابة" وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٥٨٣) .

1 / 98