المؤذن من رفع الصوت بهما كالأذان والتمطيط والتغنّي، فإن ذلك إحداث شعار ديني على خلاف ما عُهد عن رسول الله ﷺ وأصحابه والسلف الصالح من أئمة المسلمين. . . ا. هـ (١) .
١١ - ما يفعله بعض المؤذنين من الإسراع في الأذان وحدرِ ألفاظه على وجه يشقّ على السامعين متابعته وإجابته أو الترديد معه.
قال صاحب الروض المُرْبع شرح زاد المستقنع " يستحبْ أن يتمهل في ألفاظ الأذان "، وقال ابن قاسم ﵀ في الحاشية " يستحبّ ذلك بلا نزاع لحديث. . «إذا أذنت فترسل» والمترسل الذي يتمهّل في تأذينه ويبيّنه بيانا يفهمه من سمعهُ، من غير تمطيط ولا مد مفرط " (٢) قال فضيلة الشيخ عبد الله الجبرين: " ومن الترسل أن يقف على كل جملة من التكبيرات والتشهدات ونحوها ولا يسرد التكبيرات بنفس واحد فإنه مخالف للترسل المأمور به في الحديث. وأما حديث عمر ﵁: «وإذا قال المؤذن الله أكبر. . الله أكبر. . فقال أحدكم الله أكبر. . الله أكبر» إلخ. فليس هناك ما
(١) الإبداع في مضار الابتداع ص١٧٢.
(٢) حاشية الروض المُربع ج٢ ص٤٣٨ - بتصرف يسير.