168

The Basics of Sunnah and Its Jurisprudence - The Prophetic Biography

الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية

خپرندوی

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

د ایډیشن شمېره

الطبعة الثالثة

د چاپ کال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

ژانرونه

فصل: في مقدمات بعثته ﷺ تطلعات إلى دين جديد صحيح: ٣٩ - * روى البخاري عن سالم بن عبد الله بن عمر ﵄ أن النبي ﷺ لقي زيد بن عمرو بن نُفيلٍ بأسفل بلدح قبل أن ينزل على النبي ﷺ الوحي، فقُدمت إلى النبي ﷺ سُفرةً، فأبى أن يأكل منها. ثم قال زيد: إني لست آكل مما تبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا ما ذكر اسمُ الله عليه، وأن زيد بن عمروٍ كان يعيبُ على قريش ذبائحهم ويقول: الشاة خلقها الله، وأنزل لها من السماء ماء، وأنبت لها من الأرض، ثم تذبحونها على غير اسم الله، إنكارًا لذلك وإعظامًا له. ٤٠ - * روى البخاري قال موسى: حدثني سالم بن عبد الله - ولا أعلمهُ إل تحدث به عن ابن عمر - أن زيد بن عمرو بن نُفيلٍ خرج إلى الشام يسأل عن الدين ويتبعه، فلقي عالمًا من اليهود فسأله عن دينهم فقال: إني لعلي أن أدين دينكم فأخبرني. فقال: لا تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله. قال زيدٌ: ما أفرُّ إلا من غضب الله، ولا أحمل من غضب الله شيئًا أبدًا وأني أستطيعه؟ فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفًا، قال زيد: وما الحنيف؟ قال: دينُ إبراهيم؛ لم يكن يهوديًا ولا نصرانيا، ولا يعبد إلا الله. فخرج زيدٌ فلقي عالمًا من النصارى، فذكر مثله فقال: لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله. قال: ما أفرُّ إلا من لعنة الله، ولا أحملُ من لعنةِ الله ولا من غضبه شيئًا أبدًا، وأني أستطيع؟ فهل تدلُّني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفًا، قال: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم، لم يكن يهوديًا ولا نصرانيًا ولا يعبد إلا الله. فلما رأى زيدٌ قولهم في إبراهيم ﵇ خرج فلما برز رفع يديه فقال: اللهم إني أشهدُ أني على دين إبراهيم. ٤١ - * روى البخاري عن أسماء بنت أبي بكر ﵄ قالت: رأيتُ زيد بن

٣٩ - ٤٠ - ٤١ - هذه الأحاديث الثلاثة أخرجها البخاري: (٧/ ١٤٢ - ١٤٣) ٦٣ - كتاب مناقب الأنصار - ٢٤ - باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل. بلدح: هو مكان في طريق التدميم بمكة، ويقال: هو وادٍ. أنصابكم: الأنصاب جمع نَصب، وهي الحجارة التي كانوا

1 / 177