160

The Basics of Sunnah and Its Jurisprudence - The Prophetic Biography

الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية

خپرندوی

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

د ایډیشن شمېره

الطبعة الثالثة

د چاپ کال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

ژانرونه

فصل: في عصمته ﷺ مما يشينه حتى قبل البعثة بناء البيت وعصمته من كشف العورة: ٢٨ - * روى الحاكم عن أبي الطفيل، قال: لما بُني البيت كان الناسُ ينقلون الحجارة والنبي ﷺ ينقل معهم، فأخذ الثوب ووضعه على عاتقه فنودي: لا تكشف عورتك، فألق الحجر ولبس ثوبه. ٢٩ - * روى البخاري عن جابر بن عبد الله ﵄ قال: لما بُنيت الكعبة ذهب النبي ﷺ وعباس ينقلان الحجارة، فقال عباس للنبي ﷺ: اجعل إزارك على رقبتك يقك من الحجارة، فخر إلى الأرض، وطمحت عيناهُ إلى السماء، ثم أفاق فقال: "إزاري إزاري"، فشد عليه إزاره. قال في الفتح: وقد وردت رواية بنحوها وفيها: فما رئي بعد ذلك عريانًا ﷺ. * * * عصمته من فعل الجاهلية: ٣٠ - * روى الحاكم عن علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "ما هممت بما كان أهل الجاهلية يُهمون به إلا مرتين من الدهر، كلاهما يعصمني الله تعالى منهما، قلت ليلةً لفتى كان معي من قُريش في أعلى مكة في أغنام لأهلها ترعى: أبصر لي غنمي حتى أسْمُر هذه الليلة بمكة كما تسمر الفتيان قال: نعم، فخرجتُ فلما جئتُ أدنى دارٍ من دور مكة سمعتُ غناء وصوت دفوفٍ وزمرٍ فقلت: ما هذا؟ قالوا فلان تزوج فلانة لرجل من قريش تزوج امرأة، فلهوتُ

٢٨ - المستدرك (٤/ ١٧٩)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأقره الذهبي، العاتق: التقاء الذراع بالكتف، ويسمى بالمنكب أيضًا. ٢٩ - البخاري (٧/ ١٤٥) ٦٣ - كتاب مناقب الأنصار - ٢٥ - باب بنيان الكعبة. ومسلم (١/ ٢٦٨) ٣ - كتاب الحيض - ١٩ - باب ما يستتر به لقضاء الحاجة، باختلاف يسير. الإزار: ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن، طمحت: طمع بصري أي: امتد وعلا. ٣٠ - المستدرك: (٢/ ٢٤٥)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وأقره الذهبي، وقد ضعف بعضهم هذا الحديث.

1 / 169