19

The Balance and Tolerance of Islam - Mohammed Al-Saleh

وسطية الإسلام وسماحته - محمد الصالح

خپرندوی

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

ژانرونه

ونقضوا عهدهم وتآمروا على قتل النبي ﷺ فجرد حملة ليؤدبهم ولكن القوم دون قتال حل بهم الفزع وقرروا الجلاء عن المدينة، قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ﴾ (سورة الحشر، الآية:٢)، وآخر ذكر هذه الكلمة عندما التقى يهود بني قريضة مع الأحزاب التي أحاطت بالمدينة تبتغي دكها على من فيها وأعلنت حصارا ً رهيبًا عليها وكان بنو قريظة قد أعطوا العهد من قبل على أن يعيشوا مع المسلمين في سلام شريف واعترف رئيسهم بأنه لم يجد من النبي ﷺ إلا وفاء خيرًا ومع ذلك فقد انتهز الفرصة التي سنحت وأعلن حربًا غادرة على النبي وصحبه وظن أنه سيقاسم المشركين الغنائم بعد الإجهاز على محمد وحزبه ولكن أمر الله كان أغلب حيث ألقى الرعب في قلوب

1 / 19