الله بعثني إليكم، فقلتم: كذبت. وقال أبو بكر: صدق، وواساني بنفسه وماله" إنه أول الناس إسلامًا (١).
وقد أسلم أهل بيت أبي بكر بإسلامه، قالت عائشة ﵂: "لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين" (٢).
وذهب الزهري إلى أن أول الناس إسلامًا هو زيد بن حارثة (٣) - مولى رسول الله - ونظرًا لأقوال الزهري في أن أول من أسلم خديجة، فلعله عني أن زيدًا أول من أسلم من الرجال ويبدو أن الواقدي أول من حاول التوفيق بين قولي الزهري (٤).
وقد تتالت محاولات التوفيق والجمع بعده بين الروايات التي تحدد أسماء أول الناس إسلامًا.
وتدل رواية صحيحة على إسلام سعد بن أبي وقاص، وأنه بقي أسبوعًا ثالث مسلم ثم أسلم آخرون (٥).
وقد نزل القرآن في خبر إسلامه كما أخبر عن نفسه قال: "حلفت أم سعد أن لا تكلمه أبدًا حتى يكفر بدينه ولا تأكل ولا تشرب قالت: زعمت أن الله