The Approach of Sheikh Abdul Razzaq Afifi and His Efforts in Establishing Creed and Responding to Opponents
منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين
ژانرونه
صفوان، فقام هو وأتباعه بنشر هذه البدعة بين الناس، وهم مسبوقون بإجماع الصحابة والتابعين وأئمة التفسير والفقه والحديث على إجراء النصوص كما جاءت، وإمرارها على ظاهرها إثباتًا بلا تمثيل، وتنزيهًا بلا تعطيل، عملًا بقوله تعالى ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)﴾ الإخلاص: ١ - ٤، وقوله ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)﴾ الشورى: ١١" (١).
فإن من المعلوم ببداهة العقول أن الله تعالى كان ولا شيء معه، ثم خلق الخلق، فلما خلقهم فلا يخلو أن يكون خلقهم في نفسه، أو خلقهم خارج نفسه، والأول باطل قطعًا بالاتفاق؛ لأن الله تعالى منزه عن النقائص وأن يكون محلًا للقاذورات -تعالى الله عن ذلك- فلزم أن يكون بائنًا من خلقه، وأن يكونوا هم بائنين عنه. وإذا لزمت المباينة فلا يخلو إما أن يكون فوقهم، أو تحتهم، أو عن يمينهم، أو عن شمالهم، والفوقية هي أشرف الجهات، وهي صفة كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه، فوجب اختصاصه بذلك (٢).
وبهذا يعلم أن من نفى شيئًا من أنواع العلو لله فقد تنقص الله وخالف مقتضى العقل والنقل.
٢ - صفة اليد لله ﷿:
قرر الشيخ ﵀ إثبات اليد حقيقة لله ﷿ على ما يليق به سبحانه، مستدلًا بقوله تعالى ﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ الفتح: ١٠. وقوله سبحانه ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى
(١) ينظر: مجموعة ملفات الشيخ عبد الرزاق عفيفي ﵀ (ص ٨). (٢) ينظر: الرد على الجهمية للإمام أحمد (ص ١٣٩)، درء التعارض (٦/ ١٤٣ - ١٤٦) (٧/ ٣ - ١٠)، مجموع الفتاوى (٥/ ١٥٢)، مختصر الصواعق المرسلة (١/ ٢٧٩ - ٢٨٠)، شرح الطحاوية (٢/ ٣٨٩ - ٣٩٠)، جلاء العينين للسيد نعمان الألوسي (ص ٣٣٧).
1 / 121