The Ancient Near East in Egypt and Iraq
الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق
خپرندوی
مكتبة دار الزمان
ژانرونه
نوعًا والمتأخرة في الزمن نوعًا، واتجه أكثر ما اتجه نحو تحديد جوانب حفرة المقبرة وتقويتها. واتبع أصحاب المقابر في سبيل تنفيذ هذا الغرض وسائل كثيرة كانت منها تكسية جدرانها الداخلية بطمي سميك ثم بالبوص أو الحصير، أو تكسيتها بألواح خشبية. وتتابعت الخطوات بعد ذلك لتدعيم جوانب الحفرة عن طريق تحديدها من الداخل بجواليص الطين أو قوالب اللبن ثم كساء الجدران نفسها بألواح خشبية أحيانًا١. وأفضت هذه الخطوات إلى تحويل الحفرة إلى حجرات. ثم عاد النقادون الأواخر فاستحبوا تقسيم الحجرة المبنية بقوالب اللبن تحت سطح الأرض إلى حجرات، وبدءوا تقسيمها قبيل بداية العصور التاريخية حجرتين: حجرة كبيرة للجثة وحاجياتها الثمينة، وأخرى صغيرة للأواني العادية٢. وانتقلوا من ذلك إلى تقسيم الحجرة الصغيرة نفسها إلى حجرتين، فأصبحت حجرات المقبرة ثلاثًا٣.
_________
١ See، Abuser، Pl. ٣ C.; El- Mahasna، Pl. Ix; Pls. Viii، ٤٢، Ix، ٤٦، ٤٧; Burunton، Motamar، Lonodon، ١٩٤٨، ١٧.
٢ Al-Amrah، Pls. Iii، ٢، ٤، Iv، ٦.
٣ Lbid.، Iv، ٧.- وعثر في أبو صير الملق على حفر متأخرة مستطيلة قسمت بقواطع عرضية من اللبن والخشب إلى أربع حجرات أو خمس ولم يعثر فيها على عظام موتى، ويحتمل أنها كانت أضرحة رمزية.
Abusir، Pl. V، And See، Vandier، Op. Cit.، ٢٥٦.
بين الصعيد وبين الدلتا: تشعبت آراء المؤرخين عن أصحاب الحضارة النقادية الثانية وعن موطنهم الأصلي وعن الطريقة التي فرضوا بها حضارتهم على أصحاب الحضارة الأولى. ولن نطيل هنا في عرض هذه الآراء ومناقشتها وإنما يكفي أن نقول إنها اتجهت اتجاهين رئيسيين: اتجاهًا افترض أن أصحابها وفدوا على وادي النيل من منطقة قريبة منه مثل جبال البحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء وشمال الحجاز١. واتجاهًا آخر افترض أن أصحابها كانوا من أهل الوجه البحري أي من أهل مصر نفسها٢. وقد أيدنا هذا الاتجاه الأخير في الجزء الأول من كتابنا عن حضارة مصر القديمة وآثارها، بأدلة من نماذج الرسوم وأشكال الأواني الحجرية والفخارية وصور المراكب ورموزها وطرز مقاطع القتال وغيرها٣، ويؤدي بنا هذا الرأي إلى حديث قصير عن الوجه البحري وظروفه القديمة. فقد ظلت مناطق الوجه البحري أقل حظًّا من مناطق الوجه القبلي فيما بقي من آثارها الحضارية القديمة، يستوي في ذلك حظها من آثار فجر التاريخ وحظها من آثار العصور التاريخية نفسها. وترجع أسباب هذه _________ ١ See For Exaples، W. F. Petrie، Prehistric Egypt، ١٦ F.; The Marking Of Egypt، ٤٧: R. Weill، Recherches Sur La Ler Dynastie Et Les Temps Prepharaoiques، Le Caire، ١٩٦١، Ii ٢٧٩ F. ٢ See For Exaple، P. Newberry، In Liverpool Ann. Of Arch. And Anthrop.، V، ٢٣٢; "Egypt As A Filed Ofr Anthropological Research"، ٤٤٦; Ancient Egypt، ١٩١٤، ٧-٨; Foucart، Sphinx، Xviii، ٥١ F.; Loret، Rev.؟g.، Xi، ٧٥f.: A. Moiet، Des Clans Aux Empires، ١٤٢. ٣ عبد العزيز صالح: حضارة مصر القديمة وآثارها – الجزء الأول – القاهرة ١٩٦٢، ص١٦٣ - ١٦٨.
بين الصعيد وبين الدلتا: تشعبت آراء المؤرخين عن أصحاب الحضارة النقادية الثانية وعن موطنهم الأصلي وعن الطريقة التي فرضوا بها حضارتهم على أصحاب الحضارة الأولى. ولن نطيل هنا في عرض هذه الآراء ومناقشتها وإنما يكفي أن نقول إنها اتجهت اتجاهين رئيسيين: اتجاهًا افترض أن أصحابها وفدوا على وادي النيل من منطقة قريبة منه مثل جبال البحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء وشمال الحجاز١. واتجاهًا آخر افترض أن أصحابها كانوا من أهل الوجه البحري أي من أهل مصر نفسها٢. وقد أيدنا هذا الاتجاه الأخير في الجزء الأول من كتابنا عن حضارة مصر القديمة وآثارها، بأدلة من نماذج الرسوم وأشكال الأواني الحجرية والفخارية وصور المراكب ورموزها وطرز مقاطع القتال وغيرها٣، ويؤدي بنا هذا الرأي إلى حديث قصير عن الوجه البحري وظروفه القديمة. فقد ظلت مناطق الوجه البحري أقل حظًّا من مناطق الوجه القبلي فيما بقي من آثارها الحضارية القديمة، يستوي في ذلك حظها من آثار فجر التاريخ وحظها من آثار العصور التاريخية نفسها. وترجع أسباب هذه _________ ١ See For Exaples، W. F. Petrie، Prehistric Egypt، ١٦ F.; The Marking Of Egypt، ٤٧: R. Weill، Recherches Sur La Ler Dynastie Et Les Temps Prepharaoiques، Le Caire، ١٩٦١، Ii ٢٧٩ F. ٢ See For Exaple، P. Newberry، In Liverpool Ann. Of Arch. And Anthrop.، V، ٢٣٢; "Egypt As A Filed Ofr Anthropological Research"، ٤٤٦; Ancient Egypt، ١٩١٤، ٧-٨; Foucart، Sphinx، Xviii، ٥١ F.; Loret، Rev.؟g.، Xi، ٧٥f.: A. Moiet، Des Clans Aux Empires، ١٤٢. ٣ عبد العزيز صالح: حضارة مصر القديمة وآثارها – الجزء الأول – القاهرة ١٩٦٢، ص١٦٣ - ١٦٨.
1 / 56