266

The Abundant Showers Upon the Graves of the Hanbalis

السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة

ایډیټر

بكر بن عبد الله أبو زيد، عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

أعيد إليه القضاء بعد هذه العطلة، فقال محمّد بن أحمد بن إياس الحنفيّ (^١) مهنئا ومورّيا:
لقد حكمت ولاة الرّوم فينا … بعزل قضاتنا يا مصر نوحي
وأغلق باب حكم الشّرع حتّى … أتانا الله فيه بالفتوحي
ويلقّب ب «الفتوحيّ» هو كولده الآتي، وتولّى ولده أيضا/ القضاء كما سيأتي في ترجمته، قال الأستاذ النّجم الغزّيّ في كتابه «الكواكب السّائرة في أعيان المائة العاشرة» - في ترجمة الشّهاب هذا-: ومشايخه تزيد على مائة وثلاثين شيخا، وكان عالما عاملا، متواضعا، طارحا للتّكلّف، سمع منه ابن الحنبليّ حين قدم حلب مع السّلطان سليم خان (^٢) سنة ٩٢٢ الحديث المسلسل بالأوّليّة، وقرأ عليه الصّرف وأجازه، ثمّ أجازه بالقاهرة إجازة تامّة بجميع ما يجوز له وعنه روايته بشرطه، كما ذكره في «تاريخه» (^٣)، ولمّا دخل دمشق- كما قاله والد شيخنا- صحبة الغوريّ هو وقاضي القضاة كمال الدّين

(^١) هو الإمام العلّامة، صاحب التّصانيف محمد بن أحمد بن إياس الحنفي، جدّه الأمير إياس من مماليك الظاهر برقوق. والمذكور من تلاميذ العلّامة السّيوطي (ت ٩٣٠ هـ) ونعته بروكلمان ب «الحنبليّ» وهو حنفي بلا خلاف.
(^٢) هكذا بخط المصنف. وفي هامش نسخة تلميذه الشيخ صالح بن عبد الله البسّام:
«صوابه: مع السّلطان الغوري لمحاربة السّلطان سليم».
(^٣) هو در الحبب في تراجم أعيان حلب طبع وزارة الثقافة بدمشق. يراجع: (١/ ١٥٩).

1 / 158