The Abodes of Sorrow and the Lesson of the Awakened

Azhari Ahmed Mahmoud d. Unknown
5

The Abodes of Sorrow and the Lesson of the Awakened

منازل الأحزان وعبرة اليقظان النار

خپرندوی

دار ابن خزيمة

ژانرونه

أخي المسلم: أيُّ شيء أصف لك من النار؟ ! أم عن أي شدائدها أخبرك؟ ! عن حرها؟ ! أم عن شدَّتها؟ ! أم عن بُعْد قعْرها؟ ! أم عن سَعَتها؟ ! أم عن لهيبها؟ ! أم عن شررها؟ ! أم عن أوديتها الحامية؟ ! أم عن أغلالها وأنكالها؟ ! ِأم عن طعام أهلها؟ ! وشرابهم؟ ! وثيابهم؟ ! فيا لشناعته وقُبْحه! ! أم أخبرك عن كلابها؟ ! وعقاربها؟ ! وحَيَّاتها؟ ! وما أعدَّه الله تعالى فيها من ألوان العذاب! وعجائب التنكيل؟ ! فكم في ذلك أخي من كروب! وعظائم مهما وصفت فهي أفظع من ذلك! ! * ... * ... * أخي: أما حرُّها! فيا لله! كم هو فظيع شديد! لا يطيقه الحديد! ولا تثبت له الصخور الجلاميد! قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ * لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ﴾ [المدثر]. ألا ترى أخي أن الله تعالى وصف ناره بأنها: ﴿لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ﴾؟ ! قال بعض السلف: (تأكل العظم واللحم والمخ ولا تذره على ذلك!) فيا لله! ما أشد ذلك!

1 / 9