176

د د نوي شعر انقلاب له بودلیر نه تر اوسني عصر پورې (لومړۍ برخه): زده کړه

ثورة الشعر الحديث من بودلير إلى العصر الحاضر (الجزء الأول) : الدراسة

ژانرونه

أخرسه الحمق والكبرياء!

23

إن الكاهنة تدافع عن براءتها وكبريائها دفاع المستميت. وإنكار الحياة هو المثل الأعلى لهذه البراءة المهانة:

إلهي! أنا لا أعرف جرما جنيته

أكبر من أنني كدت أعيش!

والرب الذي يغزوها يحطم هذا المثل الأعلى، ويدمر أشواقها ووجودها الذي ظل مكتفيا بذاته، وعالمها الخاص الذي بنته لنفسها بعيدا عن عالم الناس.

هذا الصراع لا يمكن أن يحله البعد والتجرد العذري. فالمؤلم فيه حقا أنه يدور في الجسد. إن الكاهنة تحس بجسدها في هذا الصراع، كما يحس الشاعر بمادته الشعرية في غرائزه وعواطفه، أي في جسده. فالجسد في نهاية الأمر شيء يشترك فيه البشر جميعا، وشهواته وحاجاته وإشباع رغباته هي الأساس المشترك الذي تقوم عليه حياتهم. والكلام أيضا شيء جسدي وطبيعي. والإله حين يفرض إرادته على الكاهنة ويملي عليها كلماته إنما يعيدها إلى النظام ويحرمها من استقلال المجرد، ويوحد بينها وبين سائر الناس، ويستمر الصراع فتهدأ الثورة شيئا فشيئا. ويبدو للكاهنة أن المهانة التي عذبتها بدأت تؤذن بالتقاط الأنفاس وتعد بالأمل والخلاص. لعل الألم الذي احتملته لم يذهب عبثا، لعل النصر أن يأتي من الخضوع للمغتصب الغازي:

أنصتي يا نفسي، أنصتي لهذه الأنهار!

أي كهوف هنا؟

أهذا دمي؟ أهذه هي الغمغمات الجديدة

ناپیژندل شوی مخ