360

الثاقب په مناقب کې

الثاقب في المناقب

ژانرونه

فلم أظفر به، ولست أشك أنه دفنه في موضع وأخفاه عني لا رضي الله عنه.

فقال أبو جعفر (صلوات الله عليه): «أفتحب أن تراه وتسأله أين موضع ماله؟» فقال له: أجل فإني فقير محتاج. فكتب له أبو جعفر (صلوات الله عليه) كتابا بيده الكريمة في رق أبيض، ثم ختمه بخاتمه، وقال: «اذهب بهذا الكتاب الليلة إلى البقيع حتى تتوسطه، ثم تنادي:

يا ذرجان (1) فإنه سيأتيك رجل معتم، فادفع إليه الكتاب وقل له: أنا رسول محمد بن علي بن الحسين بن زين العابدين- (صلوات الله عليه)- واسأله عما بدا لك».

قال: فأخذ الرجل الكتاب وانطلق، فلما كان من الغد أتيت أبا جعفر (صلوات الله عليه) متعمدا لأنظر ما كان حال الرجل، فإذا هو على باب أبي جعفر ينتظر حتى أذن له، فدخلنا عليه.

فقال له الرجل: الله أعلم حيث يجعل رسالته، وعند من يضع علمه، قد انطلقت بكتابك الليلة حتى توسطت البقيع، فناديت يا ذرجان (2) فأتاني رجل معتم، فقال: أنا ذرجان (3)، فما حاجتك؟

فقلت: أنا رسول محمد بن علي بن الحسين (صلوات الله عليهم) إليك، وهذا كتابه. فقال: مرحبا برسول حجة الله على خلقه. وأخذ الكتاب وقرأه، وقال: أتحب أن ترى أباك؟ قلت: نعم. قال: فلا تبرح من موضعك حتى آتيك به، فإنه بضجتان (4).

فانطلق فلم يلبث إلا قليلا حتى أتاني برجل أسود، في عنقه حبل أسود فقال لي: هذا أبوك، ولكن غيره اللهب، ودخل الجحيم، وجرع الحميم، والعذاب الأليم. فقلت: أنت أبي؟! قال: نعم.

قلت: ما غيرك عن صورتك؟!.

مخ ۳۷۱