213/ (2)- وعنه، قال: بينا أمير المؤمنين (عليه السلام) يخطب الناس على المنبر يوم الجمعة، إذ أقبل أفعى من باب الفيل، رأسه أعظم من رأس البعير، يهوي إلى المنبر.
قال: فافترق الناس فرقتين، وجاء حتى صعد المنبر، ثم تطاول إلى أذن أمير المؤمنين (عليه السلام)، فأصغى إليه بأذنه، فأقبل إليه يساره مليا (1) ثم مضى، فلما بلغ باب الفيل انقطع أثره، فلم يبق مؤمن إلا قال: هذا من عجائب أمير المؤمنين (صلوات الله عليه وآله)؛ ولم يبق منافق إلا قال: هذا من سحره.
فقال (صلوات الله عليه وآله): «أيها الناس، إن هذا الذي رأيتم وصي محمد (ص) على الجن، وأنا وصيه على الإنس، وقد وقعت بينهم ملحمة تهادرت فيها الدماء، ولم يدر ما المخرج منها، فأتاني في ذلك، وتمثل في هذا المثال يريكم فضلي، وهو أعلم بفضلي عليكم منكم».
214/ (3)- عن سفيان الثوري، عن أبي عبد الله (صلوات الله عليه)، عن آبائه، قال: «دخل رسول الله (ص) على عائشة، فأخذ منها ما يأخذ الرجل من المرأة، فاستلقى (ص) على السرير، فنام، فجاءت حية حتى صارت على بطنه، فنظرت عائشة إلى النبي (ص) والحية على بطنه، فوجهت إلى أبي بكر.
فلما أراد أبو بكر أن يدخل على رسول الله (ص) وثبت الحية في وجهه، فانصرف.
مخ ۲۴۸