د وروستیو دوه برخو میوې

فقیه یوسف d. 836 AH
106

د وروستیو دوه برخو میوې

الثلثان الأخيران من الثمرات

ژانرونه

الرابع: أن أحدا من ولده لصلبه لم يعبد صنما، وإنما عبد بعضهم الأوثان، وهذا مروي عن مجاهد.

وسئل ابن عيينة: كيف عبدت العرب الأصنام؟ فقال: ما عبد أحد من ولد إبراهيم صنما، واحتج بالآية، وقال: إنما كانت أنصاب حجارة لكل قوم، قالوا: البيت حجر فحيثما نصبنا حجرا فهو بمثابة البيت، وكانوا يدورون بذلك الحجر ويسمونه الدوار، فاستحب أن يقال: طاف بالبيت ولا يقال دار.

قال الحاكم: هذا بعيد؛ لأنه -عليه السلام- لم يرد بالدعاء إلا عدم عبادة غير الله.

وقوله تعالى:{فمن تبعني فإنه مني}

أي : من اتبعني في الدين فإنه مني أي : يعصي لغرض اختصاصه به.

وقوله تعالى:{ومن عصاني فإنك غفور رحيم}

اختلف في المعنى بذلك،

فقيل: ليس في هذا دعاء للعاصي، ولكنه فوض الأمر في الحكم إليه.

وقيل: دعاء بأن يمهلهم بالعقاب ليتوبوا: رواه الحاكم عن القاضي ورجحه.

وقيل: دعاء على قضية العقل ثم نهى الشرع.

وقيل: من عصاني ثم تاب :عن ابن عباس ,والحسن, والسدي، والأصم.

وقيل: من عصاني بدون الشرك.

قال الحاكم: وليس بالوجه لأنه جرى ذكر الكفر، ولأن دون الكفر لايقطع بغفرانه.

ولهذه الآية ثمرات:

بعضها يظهر من اللفظ، وبعضها من كلام المفسرين:

منها: الترغيب في الدعاء باللطف بما يجنب عن المعاصي.

ومنها: جواز الدعاء بما يعلم قطعا أنه كائن، ذكره أبو القاسم فيكون تعبدا وتذللا؛ لأن إبراهيم -عليه السلام- كان يعلم قطعا أن الله تعالى مجنب له.

ومنها: جواز إضافة الفعل إلى السبب؛ لأنه أضاف الإضلال إلى الأصنام وليس فعلهن.

ومنها: كراهة تسمية الطواف دوارا.

ومنها: أنه لا يجوز الدعاء للعاصي بالمغفرة، لأجل ذلك تأول المفسرون الآية.

ومنها: أمان من دخل البيت الحرام من الصيد أو من التجئ إليه، وفي ذلك تفصيل وخلاف قد تقدم.

قوله تعالى:

مخ ۱۰۶