طیب المذاق من ثمرات الاوراق
طيب المذاق من ثمرات الأوراق
خپرندوی
مكتبة الجمهورية العربية، مصر
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
طیب المذاق من ثمرات الاوراق
ابن حجه الحموي d. 837 AHطيب المذاق من ثمرات الأوراق
خپرندوی
مكتبة الجمهورية العربية، مصر
المشهور أن الأدب وأهله كان عند أصحاب حماه في الذروة العالية ولكن قصة زكي الدين بن عبد الرحمن العوفي مع الملك المظفر محمود بن الملك المنصور محمد بن الملك تقي الدين عمر بن شهنشاه كانت على غير المعهود منه ومن سلفه الطاهر وما ذاك إلا أن زكي الدين المذكور أنشد الملك المظفر محمودا قبل أن يتملك حماه:
متى أراك ومن تهوى وأنت كما ... تهوى على رغمهم روحين في بدن
هناك أنشد والأمال حاضرة ... هنئت بالملك والأحباب والوطن
فوعده إن تملك حماه أن يعطيه ألف دينار فلما ملكها أنشد:
مولاي هذا الملك قد نلته ... برغم مخلوق من الخالق
والدهر منقاد لما شئته ... فذا أوان الموعد الصادق
فدفع له ألف دينار وأقام معه مدة ولزمته أسفار أنفق فيها المال الذي أعطاه ولم يحصل بيده زيادة عليه فقال:
إن الذي أعطوه لي جملة ... قد استردوه قليلا قليل
فليت لم يعطوا ولم يأخذوا ... وحسبنا الله ونعم الوكيل
فبلغ ذلك الملك المظفر فأخرجه من دار كان قد أنزله بها فقال:
أتخرجني من كسر بيت مهدم ... ولي فيك من حسن الثناء بيوت
فإن عشت لم أعدم مكانا يضمني ... وأنت فتدري ذكر من سيموت
فحبسه المظفر فقال ما ذنبي إليك فقال حسبنا الله ونعم الوكيل وأمر بخنقه فلما أحسن بذلك قال:
أعطيتني الألف تعظيما وتكرمة
مخ ۱۰۸