94

Thamar al-Thamam

ثمر الثمام

پوهندوی

عبد الله سليمان العتيق

خپرندوی

دار المنهاج للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۳۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

جدة

ژانرونه

(اعلمْ: أنَّ المعنى أقسامٌ: منها:) ساق الأقسامَ بـ (مِنْ) لعدم الجزم بالحصرِ فيما ذكر.
(ما يدلُّ عليهِ المُفْرَدُ، ومنها ما يدلُّ عليهِ مُرَكَّبٌ تقييديٌّ، أو إضافيٌّ) واجتمعت الثلاثةُ في أوَّلِ الفاتحةِ: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، فلفظُ الجلالةِ مفردٌ دلَّ على الذَّاتِ الأقدس، وذلك معَ ﴿رَبِّ﴾ تقييدي، وَ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ إضافي.
وأرادَ بالتقييدي: ما عدا الإضافي، فصحَّ العطف بـ (أو)، وإن كان التقييدي بمعنى: كلّ كلمتين جُعِلَتْ ثانيتهما قيدًا لأوْلاهما .. يشملُ الإضافي.
(ومنها: ما يدلُّ عليهِ مُفردانِ فُصِلَ بينهما، كـ " ما " وَ" إلا " فإنَّهما يفيدانِ الحصرَ) نحو: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ﴾.
ـ[وَمِنْهَا: مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ الْكَلاَمُ.
وَمِنْهَا: مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ سِيَاقُهُ.
وَمِنْهَا: مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ مَجْمُوعُ جُمَلٍ.]ـ
(ومنها: ما يدلُّ عليهِ الكلامُ) وهو تامُّ الإفادة، إخباريًا كانَ نحوَ: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى﴾، أو إنشائيًا نحوَ: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾.
(ومنها: ما يدلُّ عليه سياقُهُ) أي: سياق الكلام، بالمُثنَّاةِ،

1 / 103