ـ[مُتَوَكِّلًا عَلَى مَنْ بِيَدِهِ الأَمْرُ كُلُّهُ، وَاثِقًا بِهِ، مُعْتَمِدًا عَلَيْهِ، صَارِخًا بِعَجْزِي وَفَقْرِي وَذُلِّي وَضَعْفِي.]ـ
(مُتَوكِّلًا) يقالُ: وَكَلَ أمرَهُ يَكِلُه لفلانٍ، إذا تركه له، وصيغةُ التَّفَعُّلِ للتمامِ والمبالغة، ويُعَدَّى بـ (على) لتضمينِهِ معنى الاعتماد، فمعنى (توكلتُ على الله): فوَّضْتُ أمري له معتمدًا عليه، وهو حالٌ مِن فاعل: (وضعتُ) أو (رجوتُ اللهَ)، فيكون قوله: (على مَنْ بيده الأمرُ كلُّه) إظهارًا في محلِّ الإضمار (١)، ولطولِ الفصلِ، ولأنَّه أدعى للتوكُّلِ وأقربُ للإجابة.
(واثقًا) مُتمسِّكًا (به، مُعْتَمِدًا عليهِ) كلاهما كالتأكيدِ للتوكُّل (صارخًا) أي: سائلًا بلهفةٍ، ملتبسًا (بعجزي وفقري، وذُلِّي وضعفي) الأربعة متقاربة، ويحتملُ أنه ظرف لغو متعلِّقٌ بـ (صارخ).
ـ[وَاللهَ أَسْأَلُ أَنْ يُوَفِّقَنِي لِعَيْنِ الصَّوَابِ، وَيَهْدِيَنِي إِلَيْهِ، وَيَعْصِمَنِي مِنَ الْخَطَإِ وَالزَّلَلِ، وَأَنْ يَجْعَلَهُ خَالِصًا لِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَسَبَبًا لِلإِقَامَةِ فِي دَارِ النَّعِيمِ.]ـ
(واللهَ أسألُ أنْ يوفقَني لعينِ الصوابِ) أبلغُ مِن قولِ غيرِه: صَوب الصواب، فإنَّ صوبَ الشيءِ جهتُهُ.