Thalathia Al-Burda
ثلاثية البردة بردة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
خپرندوی
دار الكتب القطرية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٠٠
د خپرونکي ځای
الدوحة
ژانرونه
وهنا يتضرع شوقي إلى الله ﷾ ويتوسل إلى رسول الله ﷺ فيقول: إذا كان ذنبي عظيما لا يغتفر يوم الحساب يوم لا نجاة إلا من يعصم ربي فألقى رجائي على رسول الله ﷺ، فهو شفيعنا في الدنيا والاخرة صاحب الشفاعة، فالله هو مفرج الكرب في الدنيا والاخرة وهو مفرج الهموم والأحزان وعندما أتضرع إلى رسول الله ﷺ وأسأله الشفاعة يوم تعز هذه الشفاعة فإنى لم أسأل سواه، فهو صاحب الشفاعة العظمى التي جعلها الله له وخصه بها دون غيره من الأنبياء.
ويقول:
وان تقدم ذو تقوى بصالحة ... قدمت بين يديه عبرة الندم «١»
لزمت باب أمير الأنبياء ومن ... يمسك بمفتاح باب الله يغتنم «٢»
فكل أفضل واحسان وعارفة ... ما بين مستلم منه وملتزم «٣»
ويريد أن يقول:
إذا تقدم الأتقياء بصالح الأعمال، تقدمت بين يدي رسول الله ﷺ بدموع الندم على ما ارتكبت من الخطايا والذنوب في الدنيا، ومن يتمسك بكتاب الله وسنة رسول الله ﷺ فلن يضل ولن يضيع أبدا ويفوز في الدنيا والاخرة لأن من يلتزم بمبادئ الرسول في تحريم الحرام واحلال الحلال والتمسك بدستور الله ﷿ في أرضه وعمل بما أنزله في الكتاب السماوية فإنه يفوز ويغتنم بلقاء رسول الله يوم القيامة.
ويتعمق شوقي بعد ذلك في توضيح فضل الرسول ﷺ فهو صاحب الفضل والبر والاحسان والمعروف، وأن المؤمن من يأخذ عنه هذه الأخلاق الحميدة ويلتزم بها.
(١) العبرة: الدمع. (٢) أمير الأنبياء: هو محمد ﷺ ولزوم بابه كناية عن الالتجاء إلى كرمه وعدم الانحراف عن التوسل به في قضاء الطلبات. (٣) العرافة: المعروف.
1 / 107