Thalathia Al-Burda
ثلاثية البردة بردة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
خپرندوی
دار الكتب القطرية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٠٠
د خپرونکي ځای
الدوحة
ژانرونه
سناؤه وسناء الشمس طالعة ... فالجرم في فلك والضوء في علم «١»
قد أخطأ النجم ما نالت أبوته ... من سؤدد باذخ في مظهر سنم «٢»
نمو اليه فزادوا في الورى شرفا ... ورب أصل لفرع في الفخار نمى «٣»
حواه في سبحات الطهر قبلهم ... نوران قاما مقام الصلب والرحم «٤»
فقد اختار الله جل شأنه محمدا رسولا لتبليغ اخر رسالة سماوية، ويكفي المسلمين أن الرسول ﷺ قد جمع كل الفضائل، فهو الرحمة المهداة من الله ﷿ إلى الناس أجمعين، وهذى هي إرادة الله في اختيار محمد ﷺ وتكريمه بين كل الرسل والأنبياء والناس أجمعين.
ويحاول شوقي أن يجعل من الرحمة مرادفا للماء فيصف الرسول ﷺ بأنه صاحب الحوض، وصاحب الكلمة في الماء يوم لا يملك إنسان أن يتحكم في العطش والري حتى الرسل وحتى جبريل الأمين، سر الوحي، فلا أحد يعرف من سيرويه، وعمن سيحجب الماء؟ ويصف شوقي الرسول ﷺ بأنه في رفعته ونوره يماثل الشمس في علوها ونورها حتى أنه يرفعه عن الأفلاك والأجرام وحتى أن النجم قد أخطأ في تقدير مكانته وارتفاعه وشرفه، فهناك من هو أرفع منه مقاما وسيادة ورفعة ونورا ألا وهو الرسول الكريم ﷺ، وأن هذه النجوم والكواكب نسبت إلى الرسول ﷺ بصفاتها التي تفخر بها كالعلو والضياء، فالأصل هنا ينتمي للفرع على غير العادة.
ويقول:
لما راه بحير قال نعرفه ... بما حفظنا من الأسماء والسيم «٥»
(١) سناؤه: رفعته وسناه، العلم: العالم. (٢) السؤدد: السيادة والباذخ: العالي، والسنم (ككتف): المرتفع، وأبويه: أي ذو وأبوته والأبوة المعنى مأخوذ من الأب كالأخوة والبنوة. (٣) نموا: نسبوا. (٤) السبحات: موضع السجود، وسبحات وجه الله: أنواره. (٥) السيم: العلامة: وبحيرا: الراهب النصراني المشهور.
1 / 109