ودليل الحج قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ ١. المرتبة الثانية: الإيمان: وهو بضع وسبعون شعبة: فأعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان.
وأركانه ستة: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره.
والدليل على هذه الأركان الستة: قوله تعالى: ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ﴾ ٢.
ودليل القدر: قوله تعالى: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ ٣.
المرتبة الثالثة: الإحسان ركن واحد وهو: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" ٤. والدليل قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ﴾ ٥. وقوله: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ ٦ وقوله: ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ﴾ ٧.
_________
١ سورة آل عمران آية: ٩٧.
٢ سورة البقرة آية: ١٧٧.
٣ سورة القمر آية: ٤٩.
٤ صحيح البخاري: كتاب الإيمان (٥٠) وكتاب تفسير القرآن (٤٧٧٧)، وصحيح مسلم: كتاب الإيمان (٨)، وسنن النسائي: كتاب الإيمان وشرائعه (٤٩٩٠،٤٩٩١)، وسنن أبي داود: كتاب السنة (٤٦٩٥)، ومسند أحمد (١/٢٧،١/٥١) .
٥ سورة النحل آية: ١٢٨.
٦ سورة الشعراء آية: ٢١٧-٢١٨-٢١٩-٢٢٠.
٧ سورة يونس آية: ٦١.
1 / 191