درې سړي او یوه ښځه
ثلاثة رجال وامرأة
ژانرونه
وقال يزجرها: محاسن!
فهزت رأسها، وهي شاخصة لا تطرف، وقالت: صحيح. صدقني.
فطوقها، وأراح خدها على خده، وقال كأنما يحدث نفسه: إني لا أكاد أصدق، وبعد أن كاشفتك بكل هذا! ونحاها قليلا لينظر في عينيها: أما أني أحبك فطبيعي ومعقول؛ فإنك حنانة عطوف، وجميلة رقيقة كالزهرة، أنت كلك من فرعك إلى قدمك طاقة أزهار شتى، لم أر أحدا مثلك، ولا أظن أن لك من يماثلك أو يدانيك، ولكن أنت واثقة أن هذا حب لا عطف؟
قالت: واثقة جدا؛ لقد أحببتك في اللحظة التي رأيتك فيها تدخل القطار.
فهمس: محاسن! محاسن! (وشد على خصرها فارتد رأسها إلى الوراء): إني خائف يا محاسن؛ فإنك نرجسة، لماذا لا أموت الساعة؟ فقد بلغت مناي.
قالت: آه لو كنا نموت الساعة معا! وتعلقت أنفاسها: كلا، ليس حبي لك عطفا عليك متنكرا في صورة حب، فإنه حب، ثم إني أحوج منك إلى العطف، وأولى به، فاسمع أنت أيضا، واعذر واصفح، إذا استطعت، أو أنكر وانفر، فلن ألوم أو أستغرب.
وقصت هي أيضا قصتها، كما وقعت، ولم ترحم نفسها، ولم تحاول أن تبرئها، أو تلطف من وقعها.
ولما انتهت قالت: والآن هات الحكم.
فابتسم وقال برقة: لم يكن هذا ذنبك يا محاسن، فإنك ساذجة عطوف، ومن السهل خداعك وإيقاعك في الشرك.
قالت: لم يكن هناك خداع ولا شرك، ولا كان ما كان شيئا متعمدا، وإنما جاء كله عفوا، كما بينت لك، وما أظن الآن به إلا أنه كان أكثر مني سذاجة، ولعله أولى مني بالعطف والرحمة، مسكين.
ناپیژندل شوی مخ