درې سړي او یوه ښځه
ثلاثة رجال وامرأة
ژانرونه
فلم تجد فائدة من الكلام.
وكانت إذا خلت بنفسها تتساءل عن نوع شعورها نحوه؛ أهو حب؟ وتهز رأسها، وتقول إنها تستظرفه جدا، وتعده صديقا حميما، وتحله من نفسها محلا لا ينازعه فيه منازع، وتشكر له حسن صنيعه معها، ولا تجحد فضله، بل نعمته عليها، ولكنها لا تنطوي له على ذلك الحب الذي يلقي بالمرأة على الرجل ويستغرقها ويأخذ عليها كل متوجه.
واستغربت ، وهي تدير عينها في قلبها، أن تجد أن للأستاذ حليما علوقا ونوطة بقلبها، لا تشبهها ولا تدانيها مودتها لنسيم؛ فإن نسيما أقرب إلى الأخ أو الخدن، أما حليم فإنها تشعر له بحنة - خفيفة، نعم، ولكنها حنة - تورث قلبها خفقة، وقد سايرت حليما وانقادت له، ولكنها لا تشعر أنها يمكن أن تنقاد على هذا النحو لنسيم، وإن كانت غارقة في نعمته.
وكانت لها جارة في مثل سنها، رأتها تتمشى عصر يوم في الحديقة الواسعة المهملة، فأقبلت عليها تحادثها، كما تفعل أحيانا.
وكانت الجارة قد راقبت محاسن بعد أن لفت نظرها أنها صارت أنفس ثيابا وأكثر احتفالا بزينتها، فما لبثت أن استطردت إلى ما جاءت من أجله وقالت: هذا يوم جميل لا ينقصه إلا ...
وأمسكت وحدقت في وجه محاسن، فقالت هذه: إلا ماذا؟
قالت الجارة: إلا الحبيب.
فأدهشت محاسن هذه الصراحة، ولم تزد على أن زامت.
فضحكت الجارة: أيدهشك قولي يا محاسن؟ ربما، ولكن ألا تتمنين، عندما تنقشع السحب، وتصفو السماء، وتسطع الشمس، وتحمى الأبدان، أن يقبل عليك حبيبك، والحب يطل من عينيه، وذراعاه مفتوحتان، وشفتاه متهيئتان للتقبيل والهمس الحلو؟!
فاضطرم وجه محاسن، فما خاطبها أحد - رجل أو امرأة - بمثل هذا الكلام الصريح من قبل.
ناپیژندل شوی مخ