درې سړي او یوه ښځه
ثلاثة رجال وامرأة
ژانرونه
ثلاثة رجال وامرأة
ثلاثة رجال وامرأة
تأليف
إبراهيم عبد القادر المازني
الفصل الأول
1
لعل من العبث أن يحاول المرء أن يرسم بالقلم صورة لإنسان أو شيء ما، ولا سيما إذا كان الكاتب رجلا والموصوف امرأة؛ فليس أجهل من الرجل بالمرأة ولا من المرأة بالرجل، وإن كانا يعيشان معا، ويتحابان - لا أدري كيف؟ - ويتزاوجان ويعمران الأرض بنسلهما، ويبذران ذريتهما كالحب، ولا تسألني كيف يأتلف هذان المختلفان، ويتواطن هذان الإنسانان - إن صح أن كليهما إنسان - وكل منهما لصاحبه لغز لا حل له؟ فما كنت خلقتهما أو شهدت خلقهما، أو عاصرت جديهما الأعليين حتى أدري.
على أن التصوير بالقلم - وإن كان لا يفيد أحدا صورة واضحة المعارف بينة السمات متميزة اللمحات - يتيح لكل قارئ أن يرسم لنفسه صورة، يؤلفها خياله مما توحي به الأوصاف، وكفى بهذا مغنما، والله أرحم بالكتاب من أن يجعل عناءهم باطلا وتعبهم لا خير فيه.
فلنتشجع إذن، ولنتوكل على الله الحنان المنان.
كانت الليلة ساجية طلقة، والقمر متسقا مضحيا في سماء تبدو في رأي العين كالمخمل، والدنيا المسحورة من نوره الواضح اللين في فوف منسوج من خيوط سود وأخر فضية، وقد أفضلت لها فضول، والأشجار تذهب في الهواء كأنها عمد مدهونة، وتلقي ظلها مونرا على الأرض، وتعطر الجو، والنوافذ والشبابيك كلها مفتوحة يهفو منها ترجيع شجي يمتد به صوت أنثوي ينتقل من نغمة إلى نغمة في غير تكلف أو جهد.
ناپیژندل شوی مخ