تزيين الممالک بمناقب الامام مالک
تزيين الممالك بمناقب الإمام مالك
ژانرونه
شاورني هارون الرشيد في ثلاث, في أن يعلق ((الموطأ)) في الكعبة, ويحمل الناس على ما فيه, وفي أن ينقض منبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ويجعله من جوهر وذهب وفضة, وفي أن يقدم نافع بن أبي نعيم إماما يصلي في مسجد رسول - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا أمير المؤمنين, أما تعليق ((الموطأ)) في الكعبة فإن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اختلفوا في الفروع, وتفرقوا في الآفاق, وكل عند نفسه مصيب, وأما نقض منبر رسول - صلى الله عليه وسلم - واتخاذك إياه من جوهر وذهب وفضة, فلا أرى أن تحرم الناس أثر النبي - صلى الله عليه وسلم - , وأما تقدمتك نافعا إماما يصلي بالناس في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , فإن نافعا إمام في القراءة, لا يؤمن أن تندر منه نادرة في المحراب فتحفظ عليه , قال: وفقك الله يا أبا عبد الله.(1)
- وأخرج الخطيب في (( رواة مالك)) عن إسماعيل بن أبي المجالد قال:
قال هارون الرشيد لمالك: يا أبا عبد الله, نكتب هذه الكتب, ونفرقها في آفاق الإسلام,فنحمل هذه الأمة على ما فيها,قال: يا أمير المؤمنين ورضي الله عنك,إن اختلاف العلماء رحمة من الله على هذه الأمة ,كل يتبع ما صح عنده, وكل على هدى, وكل يريد الله.
- وأخرج : عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون, قال:
كنا نجالس ربيعة, فلما اعتزل مالك ولزم بيته, بلغنا أنه يضع شيئا من الكتب, فكنت إذا لقيته أمزح معه, فأقول: قد خلا لك الجو, قال: فوالله ما زال يوما بيوم يعلو, ويعلو أمره وذكره, وساد ورأس.
- وأخرج الخطيب : عن أبي سفيان العمري قال:
لما كتب مالك ((الموطأ)) أرانيه, فجعل يعرضه علي , ويقول:قلت في كسوة المسكين في كفارة اليمي,ن عن كان رجلا كساه ثوبا أو ما يصلى فيه, وإن كانت امرأة كساها قميصا ومقنعة, أليس هذا حسنا ؟
- وأخرج الخطيب : عن أبي بكر بن أبي بكر الزبيري قال:
لما قدم الرشيد استقبله الناس مشاة, واستقبله مالك في محمل, فقال له: مرحبا بك يا أبا عبد الله, وردت علينا كتبك, فأمرنا فتياننا بالنظر فيها, إلا أنا لم نر فيها ذكرا لعلي وابن عباس, فقال: لم يكونا ببلدي, ولم ألق رجالهما
- وقال القاضي الفاضل في بعض ((رسائله)) :
مخ ۷۷