د دوکانونو ښکلا په عاشقانو کې خبرونه
تزيين الأسواق في أخبار العشاق
وقيل له وهو في مرض موته ماذا تشكو فقال حب من تعلم صيرني إلى ما ترى فقيل ما منعك وقد كنت قادرًا على ذلك فقال التمتع أما نظر مباح وقد أخذت منه بحظ، وأما تلذذ بالمحرم فمنعني منه قوله ﵊ من عشق الحديث السابق في المقدمة وأنشد:
ما لهم أنكروا سوادًا بخديه ... ولا ينكرون ورد الغصون
إن يكن عيب خده بذر الشعر ... فعيب العيون شعر الجفون
فقيل له أنكرت القياس في الفقه وأثبته في الشعر فقال غلب الحب وتوفي نهار الاثنين تاسع رمضان أو لأيام بقين منه أو سابع شوال سنة سبع وتسعين ومائتين، ومن لطيف أشعاره في محبوبه.
يا يوسف الحسن تمثيلًا وتشبيهًا ... يا طلعة ليس إلا البدر يحكيها
من شك في الحور فلينظر إليك فما ... صيغت معانيك إلا من معانيها
ما للبدور للتحريف يا أملي ... نور البدور عن التحريف يغنيها
إن الزنانير لا تجلى وإن عتقت ... ولا تزاد على النقش الذي فيها
ومنها:
أشكو عليل فؤاد أنت متلفه ... شكوى عليل إلى ألف يعلله
سقمي تزيد مع الأيام كثرته ... وأنت في عظم ما ألقى تقلله
الله حرّم قتلي في الهوى سفهًا ... وأنت يا قاتلي ظلمًا تحلله
ومنها:
حملت جبال الحب فيك وإنني ... لا عجز عن حمل القميص وأضعف
وما الحب من حسن ولا من سماحة ... ولكنه شيء به النفس تكلف
ومنها:
سقى الله أيامًا لنا ولياليا ... لهن بأكناف الشباب ملاعب
إذا العيش عض والزمان بغزة ... وشاهد آفات المحبير عاثب
ومنها:
انظر إلى السحر يجري في لواحظه ... وانظر في دعج في طرفه الساحي
وانظر إلى شعرات فوق عارضه ... كأنهن نميل دب في عاج
أخبار القاضي شمس الدين بن خلكان وصاحبه المظفري
هو قاضي القضاة أبو عبد الله شمس الدين محمد بن خلكان، وصاحبه أحمد بن مسعود بن الملك المظفر وصاحب حماة وله معه حكايات غريبة وهو ما اشتهر به أن أباه دعاه ليلة فجلسا يتحادثان، وخرج الغلام وعليه ثوب أسود وقد د وسطه بمنديل مطرز بالذهب، وفي يده شمعة ومعه دينار فجلس ليتناول من أبيه سكرجة كانت معه فسقط الدينار فأقام الشمعة لينظره، فانطفأت الشمعة فنظر إلى وجهه فرأى الدينار تجاهه في الأرض فالتهبت نار عشقه في قلبه، وخرج فكتم ذلك أيامًا فمرض واشتد به الحال، فبينا هو كذلك إذ أرسل المظفر ولده يعوده، فحين رآه وثب قائمًا كأن لم يكن به مرض، وكان الغلام حاذقًا فعرف ذلك منه فأخبر أباه بذلك فحجبه، فقال من رأى القاضي بعد ذلك أنه كان يبيت الليالي إلى الصباح لا يعرف النوم وهو يقول:
أنا والله هالك ... آيس من سلامتي
أو أرى القامة التي ... قد أقامت قيامتي
وقيل مات وهو ينشدهما، وحكى أنه كان بعد حجبه لا يركب إلا يوم الموكب، وأن القاضي كان يقصده مستخفيًا فينظر إليه فبلغ أباه فمنعه الموكب فكتب إليه ابن خلكان:
يا سادتي إني قنعت وحقكم ... في حبكم منكم بأيسر مطلب
إن لم تجردوا بالوصال تعطفًا ... ورأيتم هجري وفرط تجنبي
لا تمنعوا عيني القريحة أن ترى ... يوم الخميس جمالكم في الموكب
لو كنت تعلم يا حبيبي ما الذي ... ألقاه من كمد إذا لم تركب
لرحمتني ورثيت لي من حالة ... لولاك لم يك حملها من مذهبي
قسمًا بوجهك وهو بدر طالع ... وبليل طرتك التي كالغيهب
وبقامة لك كالقضيب ركبت من ... أخطارها في الحب أصعب مركب
لو لم أكن في رتبة أرعى لها الع ... هد القديم صيانة للمنصب
لهتكت سري في هواك ولذ لي ... خلع العذار ولو ألح مؤنبي
لكن خشيت بأن يقول عواذلي ... قد جن هذا الشيخ في هذا الصبي
فارحم فديتك حرقة قد قاربت ... كشف القناع بحق دياك النبي
لا تفضحن بحبك الصب الذي ... جرعته في الحب أكدر مشرب
1 / 131