تیسیر التفسیر

ابراهيم قطان d. 1404 AH
62

تیسیر التفسیر

تيسير التفسير

ژانرونه

تفسیر
الذين لا يعلمون: مشركوا العرب والجهلة من أهل الكتاب. ولق أمعنوا في عنادهم فطلبوا من الرسول آية حسّية أو يكلمهم الله بنفسه. وهكذا طلبت الأمم السابقة من أنبيائهم، فقد قال بنو اسرائيل لموسى: لن نؤمن لك حتى نرى الله جهارا. وطلب أصحاب عيسى اليه اني ينزل عليهم مائدة من السماء. اما نحن فقد بيّنّا للناس الآيات على يديك يا محمد، بما لا يدع مجالًا للريب لدى طالبي الحق بالدليل والبرهان. ثم يلتفت تعالى الى الرسول الكريم فيخاطبه بما معناه: «إنّا ارسنلاك بالشيء الثابت الذي لا تضل فيه الأوهام وجعلناك بشيرًا لمن اطاع بأنه من الفائزين، ونذيرًا لمن عصى انه من الكافرين الجاحدين. فلا عليك إن أصرّوا على الكفر والعناد، فانك لن تُسأل عن أصحاب الجحيم. فأنت لم تُبعث ملزمًا ولا جبارا، وانما بعثت معلمًا وهاديًا بالدعوة والأسوة الحسنة. وفي هذا تسلية للنبي الكريم لئلا يضيق صدره. القراءات: قرأ نافع ويعقوب: ﴿ولا تسأل عن أصحاب الجحيم﴾ بالنهي. والباقون» لا تسئلُ «.

1 / 62