قال: فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأقبل الناس معه فجلس وأخرجنا إليه، قال: فبرك وسمى وأكل وتواردها الناس، كلما فرغ قوم قاموا، وجاء ناس، حتى صدر أهل الخندق عنها وهم ثلاثة آلاف).
وبه قال: أخبرنا محمد بن بندار، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا إسماعيل، عن عمر، عن رجل من بني سلمة ثقة.
عن جابر بن عبد الله الأنصاري: أن ناضحا لبعض بني سلمة اغتلم وكان ينضح عليه فصال عليهم وامتنع حتى عطشت نخيله فذهب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاشتكى ذلك إليه، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((إنطلق)) فذهب النبي صلى الله عليه وآله وسلم معه فلما بلغ باب النخيل، قال: يا رسول الله، لا تدخل فإني أخاف عليك منه، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ادخلوا فلا بأس عليكم منه فلما رآه الجمل أقبل يمشي وأصغى رأسه حتى قام بين يديه، فسجد، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((ائتوا جملكم فاخطموه، فأتوه فخطم فقالوا: سجد لك يا رسول الله حين رآك، فقال: لا تقولوا ذلك، لا تبلغوا بي ما لم أبلغ، فلعمري ما سجد لي ولكن الله سخره لي)).
مخ ۶۱