354

تیسیر العزیز الحمید په شرح کتاب التوحید کی

تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد

ایډیټر

زهير الشاويش

خپرندوی

المكتب الاسلامي،بيروت

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

دمشق

سلطنتونه
آل سعود
[٢١- باب ما جاء في النشرة]
لما ذكر المصنف حكم السحرة والكهانة ذكر ما جاء في النشرة، لأنها قد تكون من قبل الشياطين والسحرة، فتكون مضادة للتوحيد، وقد تكون مباحة، كما سيأتي تفصيله.
قال أبو السعادات: النشرة ضرب من العلاج والرقية، يعالج به من كان يظن أن به مسًّا من الجن، سميت نشرة، لأنه ينشر بها عنه ما خامره من الداء، أي: يكشف ويزال.
وقال الحسن: النشرة من السحر، وقد نشرت عنه تنشيرًا، ومنه الحديث: "فلعل طبا أصابه ثم نشره ب ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ " أي: رقاه. وقال غيره: ونشره أيضًا إذا كتب له النشرة، وهي كالتعويذ والرقية. وقال ابن الجوزي: النشرة حل السحر عن المسحور، ولا يكاد يقدر عليه إلا من يعرف السحر.
[النشرة من عمل الشيطان]
قال: عن جابر "أن رسول الله ﷺ سئل عن النشرة، فقال: هي من عمل الشيطان" ١. رواه أحمد بسند جيد، وأبو داود، قال: سئل أحمد عنها، فقال ابن مسعود: يكره هذا كله.
ش: هذا الحديث رواه أحمد، ورواه عنه أبو داود في "سننه" والفضل بن زياد في كتاب "المسائل" عن عبد الرزاق عن عقيل بن معقل بن منبه عن عمه وهب بن منبه عن جابر، فذكره، قال ابن مفلح: إسناده جيد، وحسن الحافظ إسناده، ورواه ابن أبي شيبة، وأبو داود في المراسيل عن الحسن رفعه "النشرة من عمل الشيطان" ٢.
قوله: (سئل عن النشرة) . الألف واللام في النشرة للعهد، أي:

١ أبو داود: الطب (٣٨٦٨)، وأحمد (٣/٢٩٤) .
٢ أبو داود: الطب (٣٨٦٨)، وأحمد (٣/٢٩٤) .

1 / 356