تیسیر العزیز الحمید په شرح کتاب التوحید کی

سلیمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب d. 1233 AH
149

تیسیر العزیز الحمید په شرح کتاب التوحید کی

تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد

پوهندوی

زهير الشاويش

خپرندوی

المكتب الاسلامي،بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

دمشق

ومن شهر بصلاح ودين كالأئمة الأربعة ونحوهم من الذين تشهد لهم الأمة بالصلاح وقد عدم أولئك، أما غيرهم، فغاية الأمر أن نظن أنهم صالحون فنرجو لهم. ومنها: أنا لو ظننا صلاح شخص، فلا نأمن أن يختم له بخاتمة سوء، والأعمال بالخواتيم، فلا يكون أهلًا للتبرك بآثاره. ومنها: أن الصحابة لم يكونوا يفعلون ذلك مع غيره لا في حياته، ولا بعد موته، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه، فهلا فعلوه مع أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ونحوهم من الذين شهد لهم النبي ﷺ بالجنة، وكذلك التابعون، هلا فعلوه مع سعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وأويس القرني، والحسن البصري ونحوهم ممن يقطع بصلاحهم، فدل أن ذلك مخصوص بالنبي ﷺ. ومنها: أن فعل هذا مع غيره ﷺ لا يؤمن أن يفتنه، وتعجبه نفسه، فيورثه العجب والكبر والرياء، فيكون هذا كالمدح في الوجه بل أعظم.
[باب ما جاء في الذبح لغير الله] أي: من الوعيد، وهل يكون شركًا أم لا؟ . قال وقول الله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ ...﴾ ١. ش: قال ابن كثير: يأمره تعالى أن يخبر المشركين الذين يعبدون غير الله، ويذبحون لغير اسمه وحده لا شريك له، وهذا كقوله: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ ٢. أي: أخلص له صلاتك وذبيحتك، فإن المشركين يعبدون الأصنام، ويذبحون لها، فأمر الله بمخالفتهم، والانحراف عما هم فيه، والإقبال بالقصد والنية، والعزم على الإخلاص لله تعالى. قال مجاهد في قوله: ﴿صَلاتِي وَنُسُكِي﴾ .

١ سورة الأنعام آية: ١٦٢-١٦٣. ٢ سورة الكوثر آية: ٢.

1 / 151