237

Tayseer Al-Lateef Al-Mannan in Summary of Quran Interpretation

تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن

خپرندوی

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٢هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

أو تخفيفها، ولهذا قال في قصة يونس: ﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ - لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [الصافات: ١٤٣ - ١٤٤] وفيها ما قاله النبي ﷺ: «دعوة أخي ذي النون ما دعا بها مكروب إلا فرج الله عنه: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء: ٨٧]» . وفيها أن الإيمان ينجي من الأهوال والشدائد لقوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأنبياء: ٨٨] أي: إذا وقعوا فيها لإيمانهم. [قصة داود وسليمان] قصة داود وسليمان عليهما الصلاة والسلام وكانا من أعظم أنبياء بني إسرائيل، وجمع الله لهما بين النبوة والحكمة والملك العظيم القوي، أما داود ﷺ فكان من جملة العسكر الذين مع طالوت الذي اختاره أحد أنبياء بني إسرائيل ملكا على بني إسرائيل لشجاعته وقوته وعلمه في السياسة ونظام الجيوش، كما قال تعالى: ﴿وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ﴾ [البقرة: ٢٤٧] ولما برزوا لجالوت وجنوده، وصبر عسكر طالوت، واستعانوا بالله تفوق داود ﷺ على الجميع بالشجاعة العظيمة، فباشر بنفسه قتل ملكهم جالوت، وحصلت الهزيمة على بقيتهم، ونصر الله بني إسرائيل ذلك النصر: نبَّأ الله داود وأعطاه الحكمة والملك القوي، كما قال تعالى: ﴿وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ﴾ [ص: ٢٠] وكان قد أعطاه الله قوة في العبادة وبصيرة، ووصفه الله بهذين الوصفين

1 / 239