175

کتاب توابین

كتاب التوابين

خپرندوی

دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

ذكر خبر جماعة ممن أسلم ١٢٦ – [توبة أبي إسماعيل النصراني وإسلامه] أنبأتنا شهدة بنت أحمد بن الفرج الأبري قالت: أنا جعفر بن أحمد السراج ثنا جعفر الخلدي ثنا أحمد بن مسروق ثنا محمد بن الحسين ثنا عبد الله بن الفرج العابد قال: كان بالموصل رجل نصراني يكنى أبا إسماعيل قال: فمر ذات ليلة برجل وهو يتهجد على سطحه وهو يقرأ: ﴿وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾ [آل عمران: ٨٣] قال: فصرخ أبو إسماعيل صرخة غشي عليه فلم يزل على حاله تلك حتى أصبح. فلما أصبح أسلم ثم أتى فتحا الموصلي فاستأذنه في صحبته فكان يصحبه ويخدمه. قال: فبكى أبو إسماعيل حتى ذهبت إحدى عينيه وعشي من الأخرى فقلت له يوما حدثني ببعض أمر فتح قال: فبكى ثم قال: أخبرك عنه كان والله كهيئة الروحانيين معلق القلب بما هناك ليست له في الدنيا راحة. قلت: علي ذاك. قال: شهدت العيد معه ذات يوم ورجع بعد ما تفرق الناس ورجعت معه فنظر إلى الدخان يفور من نواحي المدينة ثم بكى ثم قال: قد قرب

1 / 177