316

توجیه اللمع

توجيه اللمع

ایډیټر

رسالة دكتوراة - كلية اللغة العربية جامعة الأزهر

خپرندوی

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

شمېره چاپونه

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

د خپرونکي ځای

جمهورية مصر العربية

ژانرونه

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= يختاران النصب لأنه تعذر بناؤه فعدل به (إلى) الأصل. وأبو العباس المبرد يفرق بين العلم والجنس فيختار في العلم الرفع كقولك: يا زيد والحارث تشبيهًا له بالأول، ويختار في الجنس النصب كقولك: يا زيد والرجل، لأنه لم يجر مجرى الأول. وأما قوله تعالى: ﴿يا جبال أوبي معه والطير﴾ فيقرأ برفع الطير ونصبه، فالرفع من وجهين: أحدهما: العطف على جبال. الثاني: العطف على الياء في أوبي. والنصب من ثلاثة أوجه: أحدها العطف على موضع المنادى، والثاني: أن يكون مفعولًا معه. والثالث: أن يكون محمولًا على فعل: أي سخرنا الطير. وقال الشاعر:
٢٣١ - ألا يا زيد والضحاك سيرا ... فقد جاوزتما خمر الطريق
/ يروى الضحاك بالرفع والنصب، والخمر: ما واراك من بنيتان أو جبل أو شجر ١٠٣/ب وأما قولك: يا أيها الرجل، فإنما بنيت أيا - وإن كانت غير مقصود قصدها - لأنها مناداة في اللفظ، واللفظ حصة في المراعاة، ألا ترى أنا نقول: ألست بقائم، فندخل الباء - وإن زال النفي لوجود لفظ ليس. «وأما» «ها» ففيها وجهان: أحدهما: أنها عوض من دخول يا على ما فيه الألف واللام. والثاني: أنها معاضدة لحرف النداء. وأما الرجل فلا يجوز فيه إلا الرفع وهو صفة لأي، قال أبو علي: «لأن الرجل ها هنا هو المقصود بالنداء» وليس بمنزلة يا زيد الظريف، ولك أن تصف الرجل، فإن وصفته بالمضاف لم يكن إلا مرفوعًا تقول:

1 / 326