. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= وتلك لا تضاف. الرابع: أن العلم يعرض له التنكير بالشركة وتلك لا تتنكر. الخامس: أن الأصل في الإشارة أن تستعمل للحاضر، والأصل في العلم أن يستعمل للغائب فينهما بون.
وذهب سائر البصريين إلى أن العلم أقوى تعريفًا لوجهين: أحدهما: أن العلم وصف باسم الإشارة كقولك: مررت بزيد هذا. والصفة أضعف تعريفًا من ١٠٠/أالموصوف. الثاني: أن العلم يلزم مسماه، والإشارة لا تلزم مسماها /.
ونعود إلى تفصيل الأسماء الخمسة، أما «ذا»: فيشار به إلى الواحد المذكر من ذوي العلم وغيرهم، كقولك: لبس هذا الرجل هذا الثوب. وأما «تا»: فكذلك كقولك: رأيت هاتا الجارية في هاتا الدار. وأما «ذان»: فكذلك كقولك: هذان الرجلان، وهذان الثوبان. وأما «تان»: فكذلك تقول: هاتان الجاريتان، وهاتان الداران. وذان وتان معربان قال الله تعالى: ﴿فذلك برهان﴾ وقال تعالى: ﴿إحدى ابنتي هاتين﴾ ومنهم من يجعل الألف على كل حال وهي لغة بلحرث بن كعب وكنانة، وأما أولاء: فتمد وتقصر، قال الكميت:
٢١٧ - وكنت لهم من هؤلاء وهؤلا ... مجنًا على أني أذم وأقصب
وقال الشاعر في المد:
٢١٨ - أولئك لو جزعت لهم لكانوا ... أعز علي من أهلي ومالي
ويشار بها إلى ذوي العلم وغيرهم، قال ذو الرمة: