قال ابن جني: وأما الضمير المتصل فثلاثة أضرب: مرفوع، ومنصوب، ومجرور.
فالمرفوع للمتكلم التاء نحو قمت، والتثنية والجمع قمنا، وللمخاطب قمت وقمتما وقمتم. وللمخاطبة: قمت وقمتما وقمتن، والضمير للغائب في: قام وقاما وقاموا، وللغائبة في قامت وقامتا وقمن، وكذلك الضمير في اسم الفاعل والمفعول نحو ضارب ومضروب وفي الظرف نحو قولك: زيد عندك، وما جرى هذا المجرى.
وأما الضمير المنصوب المتصل فالياء في كلمني، والتثنية والجمع / جميعًا: كلمنا، والكاف للمخاطب نحو قولك: رأيتك ورأيتكما، والجمع رأيتكم. وللمخاطبة: رأيتك، ورأيتكما، ورأيتكن. وللغائب: رأيته، ورأيتهما، ورأيتهم، وللغائبة: رأيتها ورأيتهما ورأيتهن.
ــ
= ٢٠٤ - فآليت لا أنفك أحذو قصيدة ... تكون وإياها بها مثلًا بعدي
الخامس: أن يكون خبر كان، كقولك: كنت إياك. السادس: أن يكون مفعولًا ثابتًا لظننت كقولك: ظننت زيدًا إياك. السابع: أن يكون مفعولًا ثالثًا لأعلمت كقولك: أعلمت زيدًا عمرًا إياك. الثامن: أن يكون بدلا كقولك: رأيتك إياك، فلا يقع في الكلام إلا على أحد هذه الأوجه الثمانية.
قال ابن الخباز: القسم الثاني من المضمر: المتصل، وحده: مالا ينفك عن اتصاله بكلمة. ولا يخلو من أن يلي العامل، كضربت، أو يلي ما يليه كالكاف في ضربتك. وينقسم إلى بارز ومستكن، فالبارز: ما لفظ به كالكاف في ضربك، والمستكن: ما نوى في النفس كالمستكن في الفعل من قولنا: زيد ضرب، وهو مرفوع ومنصوب ومجرور، فالمرفوع اثنا عشر ضميرًا: الأول: التاء للمتكلم في =