270

توجیه اللمع

توجيه اللمع

پوهندوی

رسالة دكتوراة - كلية اللغة العربية جامعة الأزهر

خپرندوی

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

د خپرونکي ځای

جمهورية مصر العربية

ژانرونه

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ وإبدال المضمر من المظهر كقولك: الجارية حسنها أعجبتني الجارية هو، فهذه أربع وعشرون مسألة، ولابد من ختم الباب بثلاث مسائل. المسألة الأولى: أن يقال: إذا كان معنى قولك: ضربت زيدًا رأسه ضربت رأس زيد، فهلا قيل: ضربت رأس زيد؟ قلت بينهما فرق من وجهين: أحدهما: أن قولك ضربت زيدًا رأسه يفيد التوكيد. والثاني: أنه يفيد ضرب الرأس متصلًا بزيد، لأنك ذكرت زيدًا ولو قلت: ضربت رأس زيد لجاز أن يكون متصلا به ومنفصلا عنه. المسألة الثانية: اختلف النحويون في العامل في البدل، فذهب قوم إلى أن العامل فيه العامل في المبدل منه، والمبدل منه كالشرط لنفوذه إليه، وهذا قول مهجور. والقول الثاني - وهو الصحيح -: أن العامل فيه محذوف دل عليه الأول، ويدلك على ذلك مجيئه صريحًا في قوله سبحانه: ﴿قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم﴾ فمن بدل من الذين بتكرير اللام. وقال تعالى: ﴿ومن النخل من طعامها قنوان﴾ فالطلع بدل من النخل بتكرير من، قال عبد القاهر ﵀: حق عامل البدل أن لا يظهر، لأنه مدلول عليه، وفي الإبدال اختصار فإن ظهر فإنما يكون حرفًا، يريد أن الفعل لا يظهر، فأما قوله: / سبحانه: ﴿واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون﴾، ﴿أمدكم بأنعام وبنين﴾ فالجملة الثانية شارحة للأولى كقولك: ضربت رأس زيد قذفته بالحجر. المسألة الثالثة: اختلفوا في المبدل منه، أهو مطرح أم مراد؟ فمنهم من قال: إنه مطرح، لأن الثاني سمي بدلا لقيامه مقامه، ومنهم من قال: إنه مراد واحتج بقول الشاعر: ١٩٠ - إن السيوف غدوها ورواحها ... تركت قزارة مثل قرن الأعضب

1 / 280