. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
الإضافة تعريفًا، وهي قسمان أحدهما: إضافة عامل إلى معمول لو لم تضفه إليه ٨٠/ألعمل فيه غير الجر، وذلك: أسماء الفاعلين، والمفعولين /، والصفات المشبهة بأسماء الفاعلين، فالأول: كقولك: هذا رجل ضارب زيد وشاتم عمرو، والتقدير: ضارب زيدًا، وشاتم عمرًا فقد أضفت الناصب إلى المنصوب. والثاني: كقولك: هذا رجل معطى الدرهم ومكسو الجبة، والتقدير معطي الدرهم، ومكسور الجبة، فهذا مثل الأول. الثالث: كقولك: مررت برجل حسن الوجه كريم الأب والتقدير: حسن وجهه وكريم أبوه فقد أضفت الرافع إلى المرفوع، وهذا كله تصف به النكرة، لأن إضافته في تقدير الانفصال، فهو باق على تنكيره، ومن أدل دليل على تنكيره [و] أنه نكرة قول جرير:
١٧١ - يا رب غابطنا لو كان يطلبكم ... لاقى مباعدة منكم وحرمانا
فدخلت رب عليه، ولا تدخل إلا على النكرة.
الثاني: ما أضيف ولم يتعرف، وهي أسماء اقتضت معانيها العموم، منها، مثل: تقول مررت برجل مثلك، وإنما لم يتعرف لأن مماثلة المخاطب لا تختص بالمرورية لأنه ما من شيء إلا وهو يماثله في شيء، ويدلك على أن نكرة قول أبي محجن:
١٧٢ - يا رب مثلك في النساء غريزة ... بيضاء قد متعتها بطلاق
الثاني: غير، تقول: مررت برجل غيرك، فلا يتعرف لأن مغايرة المخاطب لا =