479

تعبیرنامه نجمی په صوفی اشاری تفسیر کې

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

ژانرونه

[فاطر: 8]، وقال:

يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا

[البقرة: 26]، فكما أن لأهل الإيمان أتباع النبي صلى الله عليه وسلم وإنه لا يهدي من أحب، فكذلك أهل الضلالة هم أتباع إبليس وإنه لا يضل من أحب، فافهم جيدا.

ثم أول إضلال إبليس بقوله تعالى: { ولأمرنهم فليبتكن ءاذان الأنعم ولأمرنهم فليغيرن خلق الله } [النساء: 119]، فليس على الإضلال للشيطان قدرة وقوة إلا بطريق الفتنة والتزيين، والأمر والدعاء، كقوله تعالى:

وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم

[إبراهيم: 22]، فإني ما كنت لكم في الضلالة إلا عونا ووليا، وأنتم اتخذتموني في ذلك وليا، { ومن يتخذ الشيطن وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا } [النساء: 119] من نواة سعادة الدارين؛ لأن الشيطان يعدهم برحمة الله وعفوه من غير توبة على المعاصي والكف عن الذنوب، { ويمنيهم } [النساء: 120]، بما يلائم طباعهم، { وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } [النساء: 120]، إلا أن يغتروا بالحياة الدنيا وزينتها، ويغتروا بكرم الله وعفوه، وقد قال تعالى:

فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور

[لقمان: 33]؛ والغرور: هو الشيطان، ومن يغتر به { أولئك مأواهم جهنم } [النساء: 121]؛ أي: مقامهم ومسكنهم؛ لأنهم خلقوا لذلك، وإنما اغتروا بقول الشيطان لهذه الخاصية، { ولا يجدون عنها محيصا } [النساء: 121]، إذ هي ناديهم ولها خلقوا على التحقيق بالحكمة البالغة والمشيئة الأزلية، فافهم.

[4.122-124]

ثم أخبر عمن خلق للجنان وأنهم أهل الإيمان بقوله تعالى: { والذين آمنوا وعملوا الصالحات } [النساء: 122]، والإشارة فيها وهي إن { والذين آمنوا وعملوا الصالحات } [النساء: 122]؛ يعني: الذين آمنوا واتقوا ولازموا ذكر لا إله إلا الله فتبين لهم أنهم عملوا الصالحات، ويدل عليه قوله تعالى:

ناپیژندل شوی مخ