تعبیرنامه نجمی په صوفی اشاری تفسیر کې
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
ژانرونه
إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون
[آل عمران : 160].
{ من الذين هادوا } [النساء: 46]؛ يعني: دأب علماء السوء قريب من دأب الذين هادوا، { يحرفون الكلم عن مواضعه } [النساء: 46] بالفعال لا بالمقال، { ويقولون سمعنا } [النساء: 46]، بالمقال فيما أمر الله من ترك الدنيا وزينتها وإتباع الأوامر، ومن إيثار الآخرة على الأولى والانقطاع عن الخلق، { واسمع غير مسمع ورعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين } [النساء: 46]، وأهل الدين { ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا } [النساء: 46]، في القرآن قولا وفعلا، { واسمع وانظرنا } [النساء: 46]؛ أي: أجب دعاءنا ولا تجيب رجاءنا، { لكان خيرا لهم وأقوم } [النساء: 46]، في قوم أخلاقهم واستقامة أحوالهم، { ولكن لعنهم الله بكفرهم } [النساء: 46]، يبعدهم الله عن الحضرة، وطردهم عن القربة بشؤم إنكارهم وكفران نعمة إيتاء العلم،
فعموا
[المائدة: 71] ببصر البصيرة عن رؤية الحق،
وصموا
[المائدة: 71] بالآذان الواعية عن استماع كلام الحق، { فلا يؤمنون } [النساء: 46]، بالقلوب السليمة { إلا قليلا } [النساء: 46] منهم، بأن يكفروا بهوى نفوسهم ويؤمنوا بالإيمان الحقيقي الذي من نتائج الإرادة والصدق في طلب الحق، والإخلاص في العمل لله، وترك الدنيا وزخارفها، بل بذل الوجود في طلب المعبود.
[4.47-48]
ثم أخبر عن الإيمان الحقيقي والاحتراز عن الشرك الجلي بقوله تعالى: { يا أيهآ الذين أوتوا } [النساء: 47]، إشارة في الآيتين: { يا أيهآ الذين أوتوا الكتب } [النساء: 47]، ظاهرا ولم يؤتوا علم باطن الكتاب، فإن للقرآن ظهرا وبطنا، { ءامنوا } [النساء: 47]، وصدقوا { بما نزلنا } [النساء: 47] على الأولياء من علم باطن القرآن وفهمه، { مصدقا لما معكم } [النساء: 47] من العلم الظاهر، فإن آتيناهم
رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما
ناپیژندل شوی مخ