تعبیرنامه نجمی په صوفی اشاری تفسیر کې
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
ژانرونه
عموا وصموا
[المائدة: 71]، فما شهدوا شواهد أنوارنا وما كاشفوا بحقائق أسرارنا فحرموا عن شهود آثار آياتنا، وإذا تليت عليهم { كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم } [آل عمران: 11]، وطردهم عن القرب وأبعدهم { والله شديد العقاب } [آل عمران: 11]؛ أي: شديد عقاب فراقه وبعده، أليم عذاب الحرمان عن جواره وقربه.
ثم أخبر عن حاصل أمرهم يوم حشرهم بقوله تعالى: { قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد } [آل عمران: 12]، إشارة في الآية: إن المبتلي بالكفر مغلوب حكم الأزلي بالشقاوة؛ لقوله:
غلبت علينا شقوتنا
[المؤمنون: 106]، ثم الهدى والنفس والشيطان ولذة الدنيا، فغلبات الهوى والنفس ترد إلى أسفل سافلين الطبيعة فيعيش فيها، ثم يموت على ما عاش عليه ويحشر على ما مات عليه في قعر { جهنم وبئس المهاد } [آل عمران: 12]، ومعاده وأنه مهده في معاشه.
[3.13-17]
ثم أخبر عن برهان ما ادعى من الأمر فيما غلبوا يوم بدر بقوله تعالى: { ثم قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله } [آل عمران: 13]، إشارة في الآية: إن الله تعالى { فئتين } [آل عمران: 13]، في الظاهر من المؤمن والكافر، وفئتين في الباطن من القلب وصفاته الحميدة، { وأخرى كافرة } [آل عمران: 13]؛ وهي النفس الأمارة بالسوء وصفاتها الذميمة، ولهم الحرب والالتقاء على الدوام؛ وهو الجهاد الأكبر، فتارة يؤيد الله تعالى فئة القلب بالنصر ويريهم في أعين فئة النفس كثير، { يرونهم مثليهم رأي العين } [آل عمران: 13]، وتارة يؤيد فئة النفس بالنصر فيريهم في أعين فئة القلب كثيرا، { يرونهم مثليهم رأي العين } [آل عمران: 13]، فيولون وينهزمون، { والله يؤيد بنصره من يشآء } [آل عمران: 13]، من القلب وجنوده وهم: الروح والسر والأوصاف الحميدة والملائكة، ومن النفس وأعوانها وهم: الهوى والدنيا والأوصاف الذميمة والشياطين و { آية في فئتين التقتا } [آل عمران: 13]، أن لو كان المنصور فيه القلب والمغلوب فيه النفس،
سيهزم الجمع ويولون الدبر
[القمر: 45]، لا ترى النفس في فئتها إلا قليلا، ينهزم الشيطان والدنيا والهوى فلا يبقى مع النفس من جنودها وأعوانها، إلا بعض أوصافها، فينظرون إلى جنود القلب مجتمعين تائبين يقاتلون في سبيل الله،
كأنهم بنيان مرصوص
ناپیژندل شوی مخ