تعبیرنامه نجمی په صوفی اشاری تفسیر کې
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
ژانرونه
ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله
[البقرة: 165]، ولأنه لو فسرنا الطاغوت بالأصنام فإنه بمعزل عن الولاية والمحبة، وإن حملنا على الشيطان والنفس فإنهم أعداء لا الأولياء وإن حملنا على الرؤيا المتقدمين، فإن لهم فراغة عن ولايتهم ومحبتهم وإن كانوا يقطعون الطريق عليهم ويمنعونهم عن الإسلام ويدعونهم إلى الكفر، فهذا من العداوة لا من الولاء فثبت أنهم أولياء للطاغوت، ولهذا الفرق ذكر الأولياء بلفظ الجميع، ولما كان في حق المؤمنين الولاء والمحبة من الله تعالى ابتداء لا منهم قال الله عز وجل: { الله ولي الذين آمنوا } [البقرة: 257]، دليله
يحبهم ويحبونه
[المائدة: 54]، بدع بمحبته إياهم قوله تعالى: { يخرجونهم من النور إلى الظلمات } [البقرة: 257]، فليس لكل طاغوت في العالم قدرة بالحقيقة على إخراج أحد من النور إلى الظلمات، كما قال صلى الله عليه وسلم:
" بعث الشيطان مزينا، وليس إليه من الضلالة شيء "
، وإنما نفوس الإنسان تميل إلى ما يلائم هواها وشهواتها فيسكن ولاءها ومحبتها فيتمنى نيل مرادها ومرامها من شيء أو شخص أو شيطان أو صنم تثبت بذلك وتعلق به وتتولاه وتجعله طاغوتا يشغلهم عن الله، فلهذا المعنى ينسب الله تعالى الإخراج إليهم بقوله: { يخرجونهم } ، كقوله:
واجنبني وبني أن نعبد الأصنام * رب إنهن أضللن كثيرا من الناس
[إبراهيم: 35-36] إنما بتعبدهم ضلوا إلا بإضلالهن، فكذلك الكفار بتوليهم الطاغوت أخرجوا من النور، ومعنى الآية يخرجونهم من نور الروحانية والإيمان الفطري إلى ظلمات الصفات النفسانية البهيمية والسبعية والشيطانية ظلمات بعضها فوق بعض، ودركات بعضها تحت بعض إلى أن تكدرت الأرواح وأظلمت بهذه الظلمات وتخلقت بأخلاق النفوس واتصفت بصفاتها.
وكما أن النفوس إذا تنورت بنور الإيمان والأرواح وعلت إلى عالم الأرواح وأعلى عليين القرب مع كونها سفلية، فبإكسير الشرع تصير متصفة بصفة العلويات فتدعى بقوله تعالى:
يأيتها النفس المطمئنة * ارجعي
ناپیژندل شوی مخ