تعبیرنامه نجمی په صوفی اشاری تفسیر کې
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
ژانرونه
قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة
[القصص: 72]، فخصهم الله تعالى بنهار في كشف أستار الرحمة؛ ليسكنوا فيها ويستريحوا بها.
وقال تعالى: { أحل لكم ليلة الصيام } [البقرة: 187]؛ أي: ليلة تستريحون فيها وتستعدون لصيام غداتها؛ يعني: إن لم يكن ليلة الصيام ما أحل لكم فيها { الرفث إلى نسآئكم } ، وهي التمتعات النفسانية من الأمتعة الدنياوية المسخرة للنفس؛ لنفوذ تصرفها فيها تصرف الرجال في النساء لاستيفاء الحظوظ تقوية على أداء الحقوق ولا تكون مسخرة لها؛ لينفذ فيها تصرفها، { هن لباس لكم } [البقرة: 187]؛ أي: التمتعات بالحظوظ الإنسانية ستر لكم؛ ليحميكم عن حرارة شموس الشهود بلباس ظلمات صفات الوجود؛ كيلا تحرقكم سطوات تجلي صفات الجلال، { وأنتم لباس لهن } [البقرة: 187]؛ أي: بلباس صفاتكم الحميدة وأنوار أعمالكم الصالحة تسترون معايب الدنيا وتمتعاتكم بمتاع شهوات النفس ولذاتها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:
" نعم المال الصالح للرجل الصالح "
، والمال هو الملعون الذي قال صلى الله عليه وسلم فيه:
" الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه "
، فصار الملعون صالحا ولقب بنعم إذا آمن بصلاح الرجل الصالح.
{ علم الله أنكم كنتم } [البقرة: 187] في خصوصية البشرية، { تختانون أنفسكم } [البقرة: 187] باستيفاء حظوظكم الحيوانية في ليالي الطلب من ضعفكم واستيلاء شهواتكم، { فتاب عليكم } [البقرة: 187] بنظر العناية إلى قلوبكم، { وعفا عنكم } [البقرة: 187]؛ أي: محا آثار ظلمات صفاتكم بأنوار هدايته عنكم، { فالآن } [البقرة: 187]؛ أي : في هذه الحالة، { بشروهن } [البقرة: 187]، رخص لكم في مباشرة الحظوظ النفسانية بقدر الحاجة للضرورة الإنسانية بالأمر لا بالطبع، { وابتغوا } [البقرة: 187] بقوة هذه المباشرة، { ما كتب الله لكم } [البقرة: 187] من المقامات العلية والدرجات الرفيعة، { وكلوا واشربوا } [البقرة: 187]؛ أي: تمتعوا بالحظوظ؛ لرفع الحاجات الإنسانية في ليالي الصحو، { حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } [البقرة: 187]؛ أي: تظهر آثار أنوار شمس صفات الجلال وتمحو ظلمات الصفات والآمال في نهار السكر، { ثم أتموا الصيام } [البقرة: 187]، بالامتناع عن الاستمتاع عن المشارب الروحانية والحيوانية، { إلى الليل } [البقرة: 187]؛ أي: ليل الصحو بعد السكر.
فكما أن الرزق منقسم إلى حالة قبض وإلى حالة بسط، فالأحوال أيضا تنقسم إلى قبض وبسط وزيادة ونقص وجدب وخصب وفرق وجمع وأخذ ورد وكشف وستر وصحو وإثبات ومحو وفناء وبقاء وتلوين وتمكين، قال قائلهم:
كان سناء لم يزل إذا أبدا
ناپیژندل شوی مخ