177

تعبیرنامه نجمی په صوفی اشاری تفسیر کې

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

ژانرونه

ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشآء

[النور: 21].

{ إنك أنت العزيز } ، والعزيز هو المنيع الذي لا يهدي إليه إلا بهدايته ولا يوصل إليه إلا بجذبات عنايته { الحكيم } ، أي: ذو الحكمة يعني ليست الحكمة من صفات الخلق إنما هي من صفات الحق فمن لم يؤته الحكمة يكون على وصف جهولية

إنه كان ظلوما جهولا

[الأحزاب: 72].

ثم أخبر تعالى عن وصف من نبذ الملة وما فيه من العلة بقوله: { ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه } [البقرة: 130]، إشارة إلى أنه من يرغب من ملة إبراهيم الروح وهي التوحيد بالكلية للحق، والتبرؤ عما سواه في تصحيح الخلة إلا النفس الأمارة التي من خصوصيتها الظلومية والجهولية فبجهلها لا يعرف قدر مقام الروح واختصاصه بالقرب واستحقاقه للخلة، ولا يعرف أيضا خسته نفسها وعملها وضلالتها المذمومة، وإن هلاكها في هواها فترغب إلى متابعة هواها وتحصيل لذاتها وشهواتها وترغب عن مطاوعة الروح في طلب الحق { ولقد اصطفيناه في الدنيا } [البقرة: 130]، على كل شيء خلقناه { وإنه في الآخرة لمن الصالحين } [البقرة: 130]، لقبول نور الله الذي هو مخصوص به من العالمين في قبوله وإلى هذا أشار بقوله

وحملها الإنسان

[الأحزاب: 72]، فافهم جدا.

[2.131-136]

ثم أخبر تعالى عن كمال تسليمه وحسن استعداده بقوله: { إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين } [البقرة: 131]، الإشارة فيها أن الروح الإنساني مخصوص من العالمين بالاستسلام لقبول أنوار فيض رب العالمين بلا واسطة والاستعداد والاستحقاق لخطاب ربه: أسلم لنور فيضي وفيض نوري، فيستسلم لقوله ويقول: { أسلمت لرب العالمين } [البقرة: 131] أي: لنور رب العالمين وبيانه قوله تعالى:

ناپیژندل شوی مخ