تعبیرنامه نجمی په صوفی اشاری تفسیر کې
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
ژانرونه
ثم أخبر تعالى عن أهل التقوى وتارك الهوى بقوله تعالى: { وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن } [البقرة: 124]، والإشارة فيها أن الولاء مظنة البلاء، فإن إبريز الولاء لا يبرز من معدن الإنسان الذي هو محل الابتلاء إلا بالتهاب نار الهوى، كما قيل البلاء للولاء كاللهب للذهب، فأصدقهم ولاء أشدهم بلاء، فلما ابتلي الخليل عليه السلام بكلمات هي أحكام النبوة ولوازم الرسالة وموجبات الخلقة فوفى { فأتمهن } [البقرة: 124].
أما أحكام النبوة: فما ابتلاه الله تعالى بالخصال العشرة في جسده كما ذكره في تفسير الآية، وأما لوازم الرسالة فمنها الصبر عن صدمات المكروهات وفقدان المألوفات، كما قال تعالى:
فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل
[الأحقاف: 35]، فصبر على كل مكروه وحادثة في ماله وولده ونفسه، وعن كل مألوف فقده في المال بالبذل وفي الولد بالذبح وفي النفس بالفداء.
وأما موجبات الخلة: فمنها التبرؤ عما سوى الخليل، ورفع الوسائط فيما بينه وبين الخليل، والتسليم والرضا تحت تصرفات الخليل فيما أراده له الخليل.
أما التبرؤ فقوله:
إني بريء مما تشركون
[الأنعام: 78]، وأما العداوة فإنه قال:
فإنهم عدو لي إلا رب العالمين
[الشعراء: 77].
ناپیژندل شوی مخ