تعبیرنامه نجمی په صوفی اشاری تفسیر کې
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
ژانرونه
[البقرة: 30]، { ولا تخرجون أنفسكم من دياركم } [البقرة: 84]، غير دينكم الذي كنتم عليه في أصل الفطرة { ثم أقررتم وأنتم تشهدون } [البقرة: 84]، بقولكم: { بلى } شهدنا والذي يدل على هذا التأويل، قوله تعالى:
ألم أعهد إليكم يبني ءادم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين
[يس: 60]، { ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم } [البقرة: 85]، باستيفاء حظوظ النفس ولذاتها وشهواتها، فإن المجرمين اقتضوا بأيديهم حتفهم وآثروا باختيارهم ما فيه هلاكهم واستئصالهم، قال بعضهم:
بعين نفسي أصبت نفسي
فالله بيني وبين عيني
{ وتخرجون فريقا منكم من ديارهم } [البقرة: 85]، فيعاون بعضكم بعضا على الإعراض عن الله تعالى والتساعد في مزاولة الحظوظ والخروج عن مقامات الحقوق فآفات أحوالكم غير لازمة عليكم بل هي متعدية عنكم إلى إخوانكم وقرنائكم { تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان } [البقرة: 85] أي: مضرتكم لإخوانكم على بلائهم مظاهرة الشيطان ونصرته عليهم بما فيه هلاك أنفسهم.
{ وإن يأتوكم أسارى } [البقرة : 85]، وهم أصناف شتى فمن أسير في قيد الهوى فإنقاذه بأن يدله على الهدى، ومن أسير بقيد حب الدنيا فخلاصه في إخلاص ذكر المولى، ومن أسير بقى في قيد الوسواس فقد استهواه الشيطان ففداؤه أن يرشده إلى اليقين بلوائح البراهين لتنقذه من الشكوك والظنون والتخمين ويخرجه من ظلمة التقليد وما تعود بالتلقين، ومن أسير تجده في أسر هواجس نفسه ربيط زلاته ذلك أسير في إرشاده إلى إقلاعها وإعانته وإنجازه على ارتداعها، ومن أسير تجده في أسر صفاته وحبس وجوده فنجاته في أن تدله على الحق فيما تحل عنه وثاق الكون، ومن أسير تجده في قبضة الحق فبجزائه ليس لأسراهم فداء ولا لقتلهم قود ولا لربيطهم خلاص، ولا لبطشهم مناص ولا عنهم بدل ولا معهم جدل، ولا إليهم لغيرهم سبيل ولا لديهم إلا بهم دليل ولا منهم فرار ولا معهم قرار: { أفتؤمنون ببعض الكتاب } [البقرة: 85] أي: بالذي سمعتموه من ربكم في أول الخطاب بقوله تعالى:
ألست بربكم
[الأعراف: 172]، آمنتم وقلتم { بلى }.
{ وتكفرون ببعض } [البقرة: 85] أي: بالذي عاهدتم عليه عند أخذ الميثاق ألا تعبدوا غيره من الشيطان والدنيا والنفس والهوى { فما جزآء من يفعل ذلك منكم إلا خزي } [البقرة: 85]، وهو عمى القلب عن المشاهدة والعمى في تيه الباطل { في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب } [البقرة: 85]، وهو المبالغة في عمى القلب، كما قال تعالى:
ناپیژندل شوی مخ