تعبیرنامه نجمی په صوفی اشاری تفسیر کې

نجم الدین احمد بن عمر d. 618 AH
130

تعبیرنامه نجمی په صوفی اشاری تفسیر کې

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

ژانرونه

وقال تعالى:

أفرأيت من اتخذ إلهه هواه

[الجاثية: 23]، فأرسل الله تعالى نبيه موسى قلب كل سعيد لقوله تعالى: { يقوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم } [البقرة: 54]، ارجعوا إلى الله تعالى بالخروج عما سواه، ولا يمكنكم إلا بقتل النفس { فاقتلوا أنفسكم } [البقرة: 54]، بقمع الهوى لأن الهوى هو حياة، وبالهوى عبد ما عبد من دون الله على الحقيقة، وبالهوى ادعى فرعون الربوبية، وعبد بنو إسرائيل العجل، وبالهوى أبى واستكبر إبليس، وبه أكل آدم من الشجر، وبه عبدت الكواكب والأصنام.

وفيه معنى آخر: { فتوبوا إلى بارئكم } ارجعوا إليه للاستنصار على قتل النفس بنهيها عن هواها، فاقتلوا أنفسكم بنصر الله وعونه، فإن قتل النفس في الظاهر تيسر للمؤمنين والكافرين، وأما قتل النفس في الباطن وقهر ما قهر صعب لا يتيسر إلا خواص الحق بسيف الصدق ونصر الحق، ولهذا جعل مرتبة الصديقين فوق مرتبة الشهداء بقوله تعالى:

فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهدآء والصالحين

[النساء: 69].

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رجع من غزو يقول:

" رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر "

وذلك لأن المجاهد إذا قتل سيف الكفار يستريح من النصب والتعب بمرة واحدة، وإذا قتل بسيف الصدق في يوم ألف مرة تحيى نفسه على بصيرة أخرى وتزداد في مكرها وخداعها وحيلها، فلا يستريح المجاهد طرفة من جهادها، ولا يأمن مكرها. وبالحقيقة: النفس صورة مكر الحق

فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون

ناپیژندل شوی مخ