تعبیرنامه نجمی په صوفی اشاری تفسیر کې

نجم الدین احمد بن عمر d. 618 AH
110

تعبیرنامه نجمی په صوفی اشاری تفسیر کې

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

ژانرونه

[الجن: 26] أي: الغيب المخصوص وهو غيب الغيب { أحدا } يعني من الملائكة إلا من ارتضى من رسول يعني من الإنسان، فهذا هو السر المكنون والمدفون في استعداد الإنسان الذي كان الله يعلمه منه والملائكة لا يعلمونه.

كما قال تعالى: { إني أعلم ما لا تعلمون } [البقرة: 30]، ومنها أن الملائكة لما نظروا إلى كثرة طاعتهم واستعداد عصمتهم، ونظروا إلى نتائج الصفات النفسانية استعظموا أنفسهم واستصغروا آدم وذريته، فقالوا: { قالوا أتجعل فيها } [البقرة: 30]، يعني في الأرض { خليفة } [البقرة: 30]، مع أنه { يفسد فيها ويسفك الدمآء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك } [البقرة: 30]، يعني نحن من هذه الأوصاف أحق بالخلافة منه، كما قال بنو إسرائيل حين بعث لهم طالوت ملكا قالوا:

أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال

[البقرة: 247]، فأجابهم الله تعالى بأن استحقاق الملك ليس بالمال إنما هو بالاصطفاء والبسطة في العلم والجسم، وقال:

إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشآء

[البقرة: 247].

فكذلك هاهنا أجابهم الله تعالى بقوله: { قال إني أعلم ما لا تعلمون } [البقرة: 30] لأنه فضله بقوله:

إن الله اصطفى ءادم

[آل عمران: 33]، وبقوله { وعلم ءادم الأسمآء كلها } [البقرة: 31]، وبقوله:

ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي

ناپیژندل شوی مخ