تعبیرنامه نجمی په صوفی اشاری تفسیر کې
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
ژانرونه
[العصر: 1-3].
ثم أخبر عن كمال جرأتهم بنسيان نعمة اختراع وجودهم وكفرانهم كما قال تعالى: { كيف تكفرون بالله } [البقرة: 28]، والإشارة في تحقيق الآية أن قوله تعالى: { كيف } خطاب التهديد للكافرين عموما وخطاب التوحيد للمؤمنين خصوصا وخطاب التشريف للأنبياء اختصاصا، فتهديد الكافرين { كيف تكفرون بالله وكنتم أموتا } [البقرة: 28]، نطفا في أصلاب آبائكم { فأحيكم } [البقرة: 28]، بنفخ الروح فيكم في أرحام أمهاتكم، { ثم يميتكم } [البقرة: 28]، عند مفارقة نفوسكم عن أبدانكم.
{ ثم يحييكم } [البقرة: 28]، عند نفخ الصور والبعث عن القبور { ثم إليه ترجعون } [البقرة: 28]، بالسلاسل والأغلال، ثم يسحبون في النار على وجوههم. وفيه إشارة أخرى: كيف تكفرون بالله أي: لا تكفرون بالله وإنما تكفرون بأنبيائه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والبعث، والجنة والنار، يدل عليه قوله تعالى: { كيف تكفرون بالله } [البقرة: 28] وبأنبيائه لأنكم { وكنتم أموتا } [البقرة: 28] ذرات في صلب آدم فأحياكم بأخراجكم عن صلبه وأسمعكم لذلك خطاب:
ألست بربكم
[الأعراف: 172]، وأذاقكم لذات الخطاب ووفقكم للجواب بالصواب حتى قلتم: { بلى } رغبة لا رهبة { ثم يميتكم } [البقرة: 28] بالرجعة إلى أصلاب آبائكم، وإلى عالم الطبيعة الإنسانية { ثم يحييكم } [البقرة: 28] ببعثة الأنبياء وقبول دعوته { ثم إليه ترجعون } [البقرة: 28] بدلالة الأنبياء وقدم التوحيد على جادة الشريعة إلى درجات الجنان والنعيم المقيم.
وأما خطاب التشريف للأنبياء والأولياء بقوله تعالى: { كيف تكفرون } [البقرة: 28]، أي: لا تكفرون وكنتم في العدم، فأحياكم بالتكوين في عالم الأرواح ورشاش النور فخمر طينة أرواحكم بماء نور العناية، وتخمير الطينة أربعين صباح الوصال، { ثم يميتكم } [البقرة: 28] بالمفارقة عن شهود الجمال إلى معبرة الحسن والخيال، كما قيل:
لولا مفارقة الأحباب ما وجدت
لها المنايا إلى أرواحنا سبلا
{ ثم يحييكم } [البقرة: 28] أما الأنبياء فبنور نور الوحي لقوله تعالى:
وكذلك أوحينآ إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشآء من عبادنا
ناپیژندل شوی مخ